حكم قطع الصيام بمجرد النية للإفطار في شهر رمضان
يعتبر صيام شهر رمضان من أركان الإسلام الخمسة، حيث فرضه الله على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم وقادر على الصيام وخالٍ من الموانع، ومن المسائل التي قد تطرأ على الصائم أثناء صومه هو ما إذا كان بمجرد النية للإفطار يُبطل الصيام أم لا، وهل يجب عليه قضاء اليوم أم لا؟ تعالج هذه المسألة آراء المذاهب الفقهية وتوجهات دار الإفتاء في هذا الشأن.
آراء المذاهب الفقهية في حكم قطع الصيام بمجرد نية الإفطار:
يختلف الفقهاء في هذه المسألة. يروي الجمهور من الحنفية والمالكية والشافعية أن مجرد نية الصائم للإفطار دون القيام بفعل مُفطِّر للصيام لا يُبطل الصوم، وبالتالي يكون الصوم ساري المفعول وصحيحًا تامًا. ويرجع هذا التحليل إلى أن النية للإفطار لم يتصل بها فعل مُفطِّر.
ومن ناحية أخرى، يرى ابن حامد من المذهب الحنبلي أن النية المجردة للإفطار تُبطل الصوم، وبالتالي يجب على الصائم قضاء اليوم الذي أفطر فيه عن طريق النية فقط.
رأي دار الإفتاء في قطع الصيام بمجرد النية
وفقًا لدار الإفتاء، فإن الصوم في شهر رمضان ركنٌ من أركان الإسلام وفريضةٌ فرضها الله على المسلمين، وتوضح الإفتاء أن النية المجردة للإفطار لا تُبطل الصوم، بل يظل الصوم ساري المفعول وصحيحًا تامًا. وبالتالي، لا يلزم الصائم قضاء اليوم الذي نوى فيه الإفطار بمجرد النية فقط.
مستشهدا بقول الله تعالى ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].