عملية انتحار أم لها يد خفية.. القصة الكاملة لـ وفاة طالبة العريش وابتزاز زملائها لها
طالبة العريش.. هزّت واقعة وفاة الطالبة نيرة صلاح الزغبي والشهيرة بـ طالبة العريش، مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام، جراء ما تعرضت له من تهديد وابتزاز من قِبل زملائها بإحدى الجامعات المصرية، وذلك بنشر صور خاصة لها التقطتها زميلتها خلسة حال تواجدها بدورة مياة، ومن ثم أرسلتها إلى صديقها الذي يبتزها بنشر تلك الصور على "السوشيال ميديا"، إذا لم تخضع طالبة العريش لطلباتهما.
ارتابت طالبة العريش من تهديد زميلتها وتدعى شروق وصديقها ويدعى طه، وانسابت وراء رغبتهما في تقديمها اعتذار أمام دفعة كلية الطب البيطري بجامعة العريش في مصر، بالرغم من كل توسلات الضحية لهما حتى لا يشوهون عرضها في المجتمع.
وفاة طالبة العريش
وبالفعل، قدمت طالبة العريش الاعتذار لزميلتها على "جروب الدفعة"، وبمرور وقت قليل، فوجئ الجميع بانتشار نبأ وفاة الطالبة نيرة والشهيرة بـ طالبة العريش، إثر تناولها مادة سامة "حبة غلة"، مستنكرين من حقيقة وسر وفاتها، إذا كانت وفاة ناتجة عن عملية انتحار أم للأمر شئ خفي وغامض.
ابتزاز طالبة العريش
وشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة موسعة هجومية في وفاة طالبة العريش، مطالبين بكشف الحقيقة، ولذلك أطلقوا هاشتاج عبر "إكس"، تويتر سابقًا، بعنوان حق طالبة العريش، مدعومًا بـ "اسكرين شوت" من التهديدات والابتزاز الذي تعرضت له الطالبة نيرة صلاح الزغبي.
وتضمنت تهديدات طالبة العريش على يد زميلتها شروق وصديقها طه، نشر صور خاصة لها وفضحها في الجامعة إذا لم تقدم اعتذار وتتوسل لهما أمام الجميع، ومنهم: "الشيخة اللي كانت بتصلي بينا في السكن وعاملة نفسها إمام.. تحبوا نفضحها يوم السبت ولا النهارده الساعة 12 بالليل.. تصويت".
وعقب ذلك، شعرت طالبة العريش بحالة إعياء شديدة، وتم نقلها إلى المستشفى لكنها توفيت، وانتشر خبر وفاتها في ربوع محافظات مصر.
استقبل مستشفى العريش العام، الأحد الماضي، طالبة الشروق، البالغة من العمر 19 عاما، مصابة باضطراب في الوعي وهبوط حاد في الدورة الدموية، ونبضها ضعيف بسبب تناولها مادة مجهولة، وتم تقديم الإسعافات الأولية لها، إلا أنها فارقت الحياة.
سبب وفاة طالبة العريش
وانشطرت الأقاويل حول سبب وفاة طالبة العريش، ما بين انتحارها إثر تناولها مادة سادة وبالتحديد حبة غلة، نتج عنها نقلها إلى المستشفى ومصرعها، وبين وجود يد خفية وراء وفاة طالبة العريش.
أسرة طالبة العريس: بنتي منتحرتش
وعلى النقيض الأخر، نفت أسرة طالبة العريس انتحارها، منوهين: "بنتي منتحرتش.. ده حافظة القرآن الكريم ويوم وفاتها كانت صائمة.. ازاي تنتحر؟!".
وأشار صلاح محمود عبد الرازق، والد طالبة العريش، إلى تفاصيل المكالمة الأخيرة التي تجمعه مع نجلته نيرة، وأنها طلبت منه :كارت شحن و100 جنيه"، وعقب مرور ساعة واحدة، تلقوا اتصالًا من مسئولة المدينة الجامعية يفيد بأن ابنتهم تعرضت لحالة إعياء شديدة ونُقلت على إثرها للمستشفى، وطلبت منهم الحضور في أسرع وقت.
وأوضح والد طالبة العريش: "سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وحاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، واعتقدنا أن الوفاة طبيعية..".
بينما، اكتشف والد طالبة العريش ما تعرضت له ابنته بعد دفن الجثمان واستلام الموبايل الخاص بها ووجد بعض رسائل التهديد من زملائها.
وكشف مصدر مسئول في جامعة العريش أن إدارة الجامعة أو الكلية لم تتلقى أي شكوى من الطالبة أو زملائها بشأن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن واقعة وفاة طالبة العريش مازالت قيد التحقيقات، وستصدر الجامعة بيانًا فور الانتهاء من التحقيقات.
وفي هذا الصدد، أنهت وزارة الداخلية المصرية، فحص موقف الطالبة شروق وخمسة من زملائها ومشرفة المدينة الجامعية وأحد أصدقاء الطالبة المتوفية، نيرة صلاح، تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة لكشف ملابسات الواقعة، واتخذت الجهات المعنية الإجراءات القانونية اللازمة.
اقرأ المزيد: جريمة هزت الجيزة .. تعرف على بيان السفارة اليمنية بالقاهرة حول «ملابسات مقتل اللواء حسن بن جلال العبيدي».. للقراءة اضغط هنا.