سر احتفال العالم بالمرأة يوم 8مارس وخطة الولايات المتحدة لارتقاء بالنساء
يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام باليوم الدولي للمرأة. ولكن كيف بدأ واصبح هذا اليوم تحديدًا تاريخًا للاحتفال بالمرأة على مستوى العالم وما هي القصة والملابسات.
شرارة البداية
في عام ١٨٥٦ خرجت الآف النساء في شوارع نيويورك احتجاجا علي الظروف القاسية التي كن يجبرن علي العمل تحتها مطالبات بتحسين مستويات الدخل وتخفيض ساعات العمل وأن يكن لهن حق التصويت في الانتخابات المختلفة .
"خبز وورود في شوارع نيويورك"
تكرر الموقف في في ٨ مارس عام ١٩٥٨ عندما خرجت الالاف من عاملات النسيج في مدينة نيويورك في إضراب احتجاجًا مرة أخري علي ظروف العمل، وليطالبن برفع الأجور. المحتجات كن يحملن الخبز الجاف والورد كشعار يرمز لمطالبهن، حيث ترمز الورود إلي التعاطف والحبن أما الخبز فكان يرمز إلي العمل والمساواة مع الرجال في ظروف العمل .
" ناشطة يسارية تقترح"
في عام ١٩١٠ بمؤتمر دولي للمرأة العاملة في العاصمة الدنماركية اقترحت كلارا زيتكين - وهي ناشطة يسارية وحقوقية نسوية- فكرة هذا اليوم عالميا. اقتراح كلارا صادف موافقة الحضور بالإجماع ليكون الاحتفال الأول بهذا اليوم عالميا. وفي عام ١٩٧٥ بدأت الأمم المتحدة تحتفل بذلك اليوم سنويا .
"احتفالات عالمية بيوم المرأة "
تختلف مظاهر الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، فلكل دولة مراسم احتفال خاصة بها. في الولايات المتحدة مثلا يعتبر مارس شهرًا للاحتفاء بتاريخ المرأة الامريكية، حيث يصدر كل عام إعلان رئاسي يستعرض من خلاله انجازات المراة ودورها في النهوض بالمجتمع. وفي الصين..تحصل النساء العاملات على نصف يوم عطلة. وفي ايطاليا يتم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة عبر تهادي زهور الميموزا.
"الأمم المتحدة واليوم الدولي للمرأة"
وتزامنا مع اليوم الدولي للمرة هذا العام..أكدت الأمم المتحدة أن تحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى، مشددة عبر موقعها الإلكتروني على أن ضمان حقوق النساء والفتيات في شتى نواحي الحياة هو السبيل الوحيد لبناء اقتصادات مزدهرة وعادلة، وكوكب صحي يصلح لحياة الأجيال القادمة.
ومن التحديات الرئيسية أمام تحقيق المساواة القائمة على النوع الاجتماعي بحلول عام 2030 هو النقص المثير للقلق في التمويل، مع وجود عجز هائل في الإنفاق السنوي على تدابير المساواة القائمة على النوع الاجتماعي، والذي يُقدر بنحو 360 مليار دولار أمريكي.
خطة للمستقبل
وترى الأمم المتحدة أن هناك مجالات رئيسية تحتاج إلى العمل المشترك لضمان عدم إغفال النساء
الاستثمار في المرأة: قضية تتعلق بحقوق الإنسان. الوقت ينفد.
أولا: ما زالت المساواة القائمة على النوع الاجتماعي أكبر تحدٍّ في قضايا حقوق الإنسان. ويُعتبر الاستثمار في المرأة من ضرورات حقوق الإنسان، وركيزة أساسية لبناء مجتمعات شاملة للجميع. لأن تقدم المرأة يعود علينا جميعًا بالنفع.
ثانيا: التمويل المُراعي لمنظور النوع الاجتماعي، حيث تُشير أحدث التقديرات إلى أن 75 في المائة من البلدان ستحد من الإنفاق العام بحلول عام 2025 بسبب النزاعات وارتفاع أسعار الوقود والغذاء. ويؤثر التقشف سلبًا على النساء، ويحل محل الإنفاق العام على الخدمات العامة الأساسية والحماية الاجتماعية.
ثالثا: التحول إلى اقتصاد أخضر قائم على الرعاية، حيث يؤدي النظام الاقتصادي الحالي إلى تفاقم الفقر وعدم المساواة والتدهور البيئي، ممَّا يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفئات المهمشة. يقترح أنصار النماذج الاقتصادية البديلة التحول نحو اقتصاد أخضر قائم على الرعاية، يعمل على إيصال أصوات النساء.
رابعا: دعم صانعي وصانعات التغيير النسويي: تلعب المنظمات النسوية دورًا رائدًا في معالجة فقر المرأة وعدم المساواة. ومع ذلك، فهي لا تتلقى سوى 0.13% من إجمالي المساعدات الرسمية للتنمية.
خامسا: في اليوم الدولي للمرأة هذا العام، دعونا نجتمع لتحويل هذه التحديات إلى فرص، وصياغة مستقبل أفضل للجميع