عمرو خالد: 7 أمراض فتاكة تفقدك التقوى وتضيع عليك ثواب رمضان
7 أشياء لو فعلتها ستكون من المتقين في رمضان
كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي عن أقوى بداية خلال شهر رمضان حتى تغمرك الجوائز الربانية وتدرك ليلة القدر وأنت مرضي عنك مستجاب الدعاء،فإنه من صحت بدايته صحت نهايته.
وقال في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الفهم عن الله"، إن الغاية من الصوم التقوى، موضحًا أن كلمة التقوى وردت في القرآن 285 مرة، في أول آية: "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وفي آخر آية: "واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله"، موضحا أن الجنة أعدها الله للمتقين، والتقوى هي سر حبه لعباده "فإن الله يحب المتقين"، وسر معيته تعالى: "واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين"، وأكرم الناس عند الله أتقاهم "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
أشار خالد أن مراد الله من الصوم في رمضان التدريب على التقوى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، معلنا أن الناس والشباب يتصورون أن التقوى شيء بعيد جدًا، ولا يعلمون أن التقوى وردت في أول آية في القرآن فكيف تكون شيئًا مستحيلاً أو لفئة محدودة؟، وكيف يجعلها الخالق هدف رمضان وهي صعبة أو مستحيلة، إذًا التقوى سهلة وممكنة".
كشف خالد أن طريقة قياس التقوى بحاجة إلى تعريف سهل قابل للقياس، وهو أن يجدك حيث أمرك ويفقدك حيث نهاك، وأن تغلب التقوى على حياتك، وأن تجعل اختياراتك في الحياة مرتبطة بإرضاء الله، فيرضيك الله.
وشدد خالد أن الغاية من رمضان هي "التقوى"، و تحقيقها الفوز بجوائز رمضان: ليلة القدر، إجابة الدعاء، عتق من النار، مشددا أن التوقعات من الله فوق قدرة الإنسان على التخيل في رمضان بشرط التقوى، ومعاييرها تشمل: الصلاة بإحساس خاصة الفجر، وبِّر الوالدين، وحفظ اللسان من الكذب والغيبة والنميمة، والامتناع عن الكبر والتكبر على الناس، وتجنب الخيانة والعلاقات الحرام.
أوضح خالد، أن هناك أبحاث أجراها علماء بجامعة بنسيلفانيا أظهرت أن العقل لا يتفاعل مع الأوامر التي تعطى له إلا لو حصل على جائزة أو ذاق لذة معينة مما تؤمره به، فيربط الأمر بالجائزة، فيفرز هرمون الدوبامين"هرمون الحماسة لأداء العمل"،مبينا أن العقل دائمًا ينتظر الجائزة، فبعد رمضان لا تتحول التقوى إلى عادة، لأنه أطاعك على مضض، ولأنك لم تربط التقوى بالجوائز المحفزة للعقل، التي تؤدي إلى إفراز الدوبامين، إذ لابد أن يشعر العقل بالجوائز، زيادة في الرزق، ودعاء يستجاب، وتحسن في المزاج،
تابع خالد: لهذا ربنا الخالق المبدع سبحانه يعطينا جوائز رمضانية ليربط عقلك بالجوائز، فتشعر بالحماس، والجوائز الربانية هي التي توصلك إلى قرار الإحسان، الأجمل لصحتك النفسية، عزم النية على أن تتقيه وتخرج أحسن ما عندك.. تعبده بإحسان كأنك تراه".
تابع خالد أن هناك مبشرات نبوية بشهر رمضان، كلها تحمل شرطًا واحدًا من أجل أن تحصل على 7 جوائز رمضانية هو: "التقوى"، وهناك 7 أحاديث كلها مشروطه بالتقوى والإحسان فيها كل شيء لثوابك واحتياجاتك في الدنيا والآخرة.
كشف خالد عن المبشرات النبوية في شهر رمضان، وذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة (بشرى للمؤمنين)، واغلقت أبواب النار (رحمة للمذنبين)، وسلسلت الشياطين ( قوة وفرصة للضعفاء).
وبين خالد أن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة. لذا حث على فعل كل ما يحبه الله من أعمال: أخرج أحسن ما عندك، بر والدين، صلة رحم، أداء نوافل، صدقة، صلة رحم، ذكر من القلب.
أكد خالد أن "هذه الجوائز والبشريات فرصة عمرك لدخول الفردوس الأعلى من الجنة، لو أن عقلك حفزته واحد من تلك الجوائز يبدأ يفرز هرمون الدوبامين، هرمون الحماسة للتقوى من أجل حصد الجوائز".
وحذر خالد من أمراض تفقد الإنسان التقوى وتضيع عليه ثواب رمضان، وهي: ترك الصلاة، وبخاصة صلاة الفجر، وإهمال الصلوات الخمس، العند مع الوالدين، وعلو الصوت في وجههما وهجرهما، شرب الخمر أم الكبائر، الكبر والتعالي على الناس، الكذب المستمر، الغيبة والنميمة، مشاهدة الأفلام الإباحية، والعلاقات المحرمة خاصة ما يوصل إلى الخيانة الزوجية "ولا تقربوا الزنا"، وعدم الأمانة تحت اسم الفهلوة والشطارة، والعري والمجاهرة بالكبائر وعدم التستر "كل أمتى معافى له إلا المجاهرين".
ختم خالد بذكر القاعدة الثانية: ابدأ رحلتك مع الله في رمضان بتقوى وإحسان... وستغمرك الجوائز الربانية حتى تدرك ليلة القدر والله راض عنك، مستجاب الدعاء .. فإنه من صحت بدايته صحت نهايته.
حدد منطقة ضعفك وأنو التقوى الآن فيها، لاتضيع جائزة كبيرة بلذة قصيرة، معنى التقوى ترك لذة في المدى القصير من أجل لذة أكبر في المدى البعيد: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسًا ما قدمت لغد.