إسرائيل تقتل حلفائها| غضب بولندي إسترالي من تصريحات الاحتلال عن مقتل مواطنيها.. و”وورلد سنترال كيتشن” توقف عملياتها في غزة
تثير إسرائيل غضب حلفائها والداعمون لها بعد أن قامت قوات الاحتلال بضرب قافلة إغاثية مما أدي إلي مقتل 7 أفراد بالقافلة من جنسيات مختلفة.
قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الأربعاء إن الهجوم الذي أدى إلى مقتل موظفي إغاثة، بينهم مواطن بولندي، في غزة ورد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسببا في "غضب مفهوم" وتوتر للعلاقات مع وارسو.
وكتب تاسك على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "رئيس الوزراء نتنياهو، والسفير ليفني، أبدت الغالبية العظمى من البولنديين تضامناً كاملا مع إسرائيل بعد هجوم حماس... اليوم تضعون هذا التضامن أمام اختبار صعب حقاً. الهجوم المأساوي على المتطوعين ورد فعلكم يثير غضباً مفهوماً".
ومن جهة أخري أعلنت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية وقف عملياتها في غزة بعد مقتل أعضاء فريقها السبعة إثر تفريغه مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.
تصريحات إسرائيلية باهتة
في المقابل، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتخفيف من حدة الجوع الشديد في قطاع غزة الذي دمرته شهور من الحرب، اعترف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، بأنه اقترف "خطأ جسيماً" بتنفيذه غارة جوية في قطاع غزة، ليل الإثنين، أدت لمقتل سبعة عمال إغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي في رسالة عبر الفيديو إن "هذه الحادثة كانت خطأً جسيماً"، موضحاً أن ما جرى "كان خطأً أعقب عملية تحديد "هوية هدف" خطأ حصلت ليلاً، أثناء حرب، في ظروف معقدة للغاية. ما كان ينبغي لهذا الخطأ أن يحدث".
هرتسوغ يقدم "اعتذاره"
وقدم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، مساء أمس الثلاثاء، "اعتذاره" بعد مقتل عمال الإغاثة في ضربة إسرائيلية في قطاع غزة.
وأضاف هرتسوغ أنه "كرر التزام إسرائيل إجراء تحقيق كامل في شأن المأساة التي وقعت في سياق حرب ضد منظمة (حماس) الإرهابية".
كذلك، "أكد التزام إسرائيل تقديم وتحسين المساعدة الإنسانية لسكان غزة"، موجهاً الشكر إلى خوسيه أندريس ومنظمته "لالتزامهما من إجل رفاه الإسرائيليين والفلسطينيين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضربة "غير مقصودة" للجيش الإسرائيلي على سيارات طواقم المنظمة الأميركية، متحدثاً عن "حادث مأسوي"، ولكن من دون أن يقدم أي اعتذار.
وقالت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، إنه لا توجد أدلة على تعمد إسرائيل استهداف موظفي الإغاثة، لكن واشنطن "غاضبة" بسبب مقتلهم، وإن إسرائيل ملزمة بضمان عدم تضرر موظفي الإغاثة في غزة.
ألبانيزي "غاضب"
بدوره، عبر رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي لنتنياهو، اليوم الأربعاء، عن "غضبه" لمقتل سبعة عمال إغاثة، بينهم مواطنة أسترالية، في ضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة.
وقال ألبانيزي "لقد أبلغت بوضوح شديد رئيس الوزراء نتنياهو أن الأستراليين غاضبون إزاء هذه المأساة".
وأضاف أن نتنياهو أقر، نيابة عن الجيش الإسرائيلي، بالمسؤولية الكاملة عما جرى وتعهد جلاء كل الملابسات بشفافية تامة.
وشدد رئيس الوزراء الأسترالي على أن "هناك حاجة لإجراء تحقيق شامل في ما حدث هنا، ورئيس الوزراء نتنياهو ملتزم بذلك".
وأضاف "لقد أوضحت مرة أخرى أن وجهة نظر أستراليا هي أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل إلى الناس في غزة من دون عوائق وبكميات كبيرة".
وكرر ألبانيزي موقف أستراليا القائل إن حل الدولتين هو الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقتل سبعة متعاونين مع المنظمة الأميركية غير الحكومية "وورلد سنترال كيتشن"، ليل الإثنين، في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلتهم في قطاع غزة وأكدت إسرائيل أنها كانت "غير مقصودة".