السودان: برنامج الأغذية العالمي يحذر مجددا من تفاقم الجوع ويدخل مساعدات إلى دارفور
حذر برنامج الأغذية العالمي مجددا من تفاقم كارثة الجوع في السودان، فيما أعلن الجمعة عن وصول أولى الشحنات من المواد الغذائية إلى إقليم دارفور عبر الحدود مع تشاد، لأول مرة منذ فبراير الماضي. وتشهد المنطقة كارثة إنسانية في خضم النزاع الذي اندلع في أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان.
وتعتبر هذه الشحنات الأولى التي تدخل عبر الحدود منذ أن منعت السلطات الموالية للجيش دخولها من ناحية الحدود مع تشاد في فبراير الماضي.
للمرة الأولى منذ أشهر، وصلت بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور غرب السودان عبر الحدود مع تشاد، وفق ما أعلن برنامج الأغذية العالمي، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.
وأفاد البرنامج التابع للأمم المتحدة أنه وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين بمواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يواجهون الجوع الحاد.
وخلال مؤتمر صحفي بجنيف، قالت المتحدثة باسم البرنامج في السودان ليني كنزلي الجمعة، عبر الفيديو من نيروبي، إن توزيع المواد الغذائية يجري الآن في ولايتي غرب ووسط دارفور.
أفادت كنزلي خلال المؤتمر "هناك قلق جسيم من أن عدم حصول شعب السودان على تدفق مستمر للمساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة.. سيؤدي الى تفاقم كارثة الجوع في البلاد".
وأضافت "أن التوقف المؤقت لممر المساعدات الممتد من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر وعمليات الاستيضاحات (الأمنية) المطولة لدخول شحنات المساعدات والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتلبية احتياجات الجوع في السودان".
يذكر أن الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص حتى الآن.
وأدى النزاع إلى كارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.