حماس ترفض التنازل والاحتلال يحرق الخيام.. آخر تطورات الأزمة في غزة

تشهد الأراضي الفلسطينية، وبالأخص قطاع غزة، تصاعدًا في التوترات بين حركة حماس وإسرائيل، وفي ظل هذا الوضع المشحون، أعلنت حماس رفضها القاطع لأي تنازل عن مطالبها لتحقيق هدنة مع إسرائيل، فيما تتوالى الأحداث وتظهر التطورات الجديدة، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويثير المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
في ظل هذا السياق، أكدت حركة حماس في بيان رسمي رفضها لأي تنازل عن مطالبها التي تعتبرها ضرورية لإبرام هدنة مع إسرائيل، وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لمقترحاتها التي نشرتها في 14 مارس، قبل قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة والذي تم الموافقة عليه في 25 مارس.
وتتضمن مطالب حماس وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال من غزة، عودة النازحين إلى منازلهم، وضمان حرية حركة السكان وتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الإيواء لهم، بالإضافة إلى إبرام صفقة تبادل أسرى جادة.
وفي خطوة تأكيدية لموقفها، أعلنت حماس عن إرسال وفد ممثل إلى القاهرة يوم الأحد المقبل لمواصلة المباحثات مع الوسطاء، وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدعوة الأشقاء في مصر، مع التأكيد على أن المطالب التي تم نشرها في المقترح السابق ستكون جزءًا لا يتجزأ من المناقشات.
من جانب آخر، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وتثير مخاوف دولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
قدمت منظمة الصحة العالمية انتقادات حادة للدمار الذي لحق بأكبر مستشفى في غزة نتيجة للحصار الإسرائيلي الأخير، وأصبحت المستشفى التي كان تعد مركزًا مهمًا لتقديم الرعاية الصحية للسكان، غير قادر على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية.
وفي إشارة إلى استمرار التوتر بين الجانبين، أفادت التقارير بأن إسرائيل أحرقت خيامًا في مخيم العودة الحدودي شرقي قطاع غزة، وقد أعربت السلطات الفلسطينية عن استنكارها الشديد لهذا العمل العدواني، مؤكدة أنه يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.