المغير في مرمى انتهاكات المستوطنين.. تنديد فلسطيني و ”فتح” تدعو للنفير العام
واصل المستوطنين الإسرائيليين انتهاكاتهم ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، بمعاونة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان أحدث هذه الانتهاكات في بلدة المغير شمال شرق رام الله.
وشن المستوطنين الإسرائيليين هجوما باستخدام الأسلحة وأطلقوا الرصاص الحي ضد الفلسطينيين في قرية المغير، تسبب في استشهاد مواطن فلسطيني، بالإضافة إلى إصابة 25 آخرون، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطيني أن شهيدا من قرية المغير وصل إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 25 إصابة بالرصاص الحي، في قرية المغير.
وفي السياق نفسه، كشف نائب رئيس مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم أن ما لا يقل عن 1500 مستعمر بحماية جيش الاحتلال، يواصلون أعمال القتل والحرق على المواطنين الفلسطينيين في جميع أنحاء القرية، حيث أحرقوا أكثر من 40 منزلا ومركبة.
وفي أول رد فعل فلسطيني على هذه الانتهاكات أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا على لسان المتحدث بإسمها نبيل أبو ردينة حذر خلاله من خطورة استمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما حصل هذا اليوم في قرية المغير.
وأشار المتحدث بإسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن هذه الاعتداءات والجرائم من قبل ميليشيات المستعمرين الإرهابية ما هي إلا نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وأوضح أبو ردينة أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار جرائم القتل والاعتقال في الضفة الغربية والقدس الشرقية، واعتداءات المستعمرين المتصاعدة، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، تتطلب تدخلاً دوليا عاجلاً، خاصة من الإدارة الأمريكية، لإلزام سلطات الاحتلال بوقف جرائمها التي انتهكت جميع المحرمات في القانون الدولي، خاصة قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب إسرائيل بكل وضوح بوقف حربها على شعبنا.
وحمل أبو ردينة الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالعمل الفوري على إجبار إسرائيل على وقف عدوانها الشامل على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووضع حد لكافة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستعمرين.
وفي نفس السياق، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى النفير العام، والتصدي لعدوان المستعمرين على قرية المغير شمال شرق رام الله، وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الجمعة، إن هذه الاعتداءات التي نجم عنها استشهاد مواطن فلسطيني، وإصابة العشرات، وحرق المنازل والممتلكات، تتم بتواطؤ مع جيش الاحتلال وشرطته.
وأشارت حركة فتح إلى أن عدوان المستعمرين الهمجي بتواطؤ مع جيش الاحتلال على قرية المغير، يتزامن مع العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ونوهت فتح إلى أن هذا يؤكد المآرب التصعيدية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى من خلال هذه المجازر الشنعاء إلى تطبيق مخططاتها الإبادية لوجود الشعب الفلسطيني الأزلي، مؤكدة أن العقوبات الفردية لا تعد ردعا فاعلا للمستعمرين التي يتم تسليحها بشكل علني من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة.
ودعت "فتح"، المجتمع الدولي إلى إلزام منظومة الاحتلال بوقف عدوانها الهمجي على الشعب الفلسطيني، مستطردةً بأن الصمت الدولي، والاكتفاء بالإدانات الورقية سيؤدي إلى تطورات لا تُحمد عقباها، جراء استمرار عدوان الاحتلال ومستعمريه، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي المنطقة ككل.