هل صلاة الرجل بأهل بيته جماعة تعدل ثواب أداؤها بالمسجد.. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، حول هل صلاة الرجل بأهل بيته جماعة تعدل ثواب أداؤخا في المسجد؟
وأجاب الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلًا:" إن صلاة في البيت جماعة؛ صحيحة لكنها ناقصة الأجر عن الجماعة في المسجد".
وأوضح العجمي، أن صلاة الإنسان بزوجته وأهله على وقتها في بيته جائزة، ويثاب عليها كأجر صلاة الجماعة الذي أخبر عنه النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه 25 أو 27 درجة.
وأضاف، أن صلاة المسجد تفضُل صلاة البيت، وأنها (صلاة البيت) خلاف الأًولى، مشيرًا إلى أن الذي عليه جمهور العلماء كون صلاة الجماعة في المسجد سنة وليست واجبة.
وأوضح أمين لجنة الفتوى، أن من صلى جماعة في بيته مع أولاده أو غيرهم قد حصل له ولمن صلى معه ثواب صلاة الجماعة، وإن كانوا قد تركوا سنة، وفاتهم فضل الصلاة في المسجد وأجر الخطوات إليه وغير ذلك مما يترتب على حضور الجماعة في المسجد.
ولفت إلى أن الأفضل في حق الرجل المذكور السعي لأداء صلاة الجماعة في المسجد وحث أولاده على ذلك وترغيبهم فيه نظرا للثواب المترتب على الذهاب إلى المسجد، مشيرًا إلى ما قد يترتب على ذلك من سماع ما قد يحصل في المسجد من دروس ومواعظ مفيدة.
وفي نفس السياق، أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرًا إلى أن صلاة الجماعة تفضل على صلاة الإنسان منفردًا بـ 25 درجة.
واستشهد«عويضة» على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أَبي هريرة قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: «صَلاةُ الرَّجُلِ في جَماعةٍ تُضَعَّفُ عَلى صلاتِهِ فِي بَيْتِهِ وفي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرينَ ضِعفًا، وذلكَ أَنَّهُ إِذا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُه إِلاَّ الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَه بهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّتْ عَنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذا صَلى لَمْ تَزَلِ المَلائِكَة تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ في مُصَلاَّه، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارحَمْهُ. وَلا يَزَالُ في صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ».