ما هي أهمية زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني إلى الجزائر؟
بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس الأحد زيارة رسمية إلى الجزائر التقى خلالها الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء .. ووزير الخارجية أحمد عطاف وبحث خلال هذه اللقاءات عددا من الملفات على رأسها العدوان الإسرائيلي ضد غزة.
وتأتي أهمية زيارة "مصطفى" في ظل عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، والذي يبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل دائم على مدار الشهور الستة الماضية هي عمر العدوان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن "مصطفى" التقى الرئيس تبون، وأطلعه على آخر مستجدات وتطورات الأوضاع في فلسطين، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتداءات وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأكد مصطفى ضرورة وقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة خاصة في قطاع غزة، وتعزيز الجهد الإغاثي والإنساني وتسريع إدخال المساعدات لأهلنا في القطاع، ومنع مخططات التهجير والاجتياح البري لرفح.
وثمن رئيس الوزراء الفلسطيني دور الجزائر الاستثنائي في إغاثة الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وتسيير جسر جوي للمساعدات الطبية والإنسانية للقطاع بين الجزائر ومصر لإدخالها عبر معبر رفح البري، بالإضافة إلى استضافة جرحى فلسطينيين جراء عدوان الاحتلال.
من جانبه، جدد الرئيس الجزائري تأكيده على بذل كافة الجهود والاتصالات من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والدعم الثابت لقضية فلسطين العادلة والحقوق الفلسطينية المشروعة وعلى رأسها الخلاص من الاحتلال والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي السياق نفسه، التقى رئيس الوزراء الفلسطيني بنظيره الجزائري نذير العرباوي، وبحث معه تعزيز الجهود لوقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والجهد الإغاثي والإنساني في قطاع غزة، والمساعي الفلسطينية في الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
واستعرض مصطفى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتداءات وإرهاب المستعمرين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد مصطفى على أن أولويات القيادة الفلسطينية والحكومة هي وقف العدوان وتوفير الإغاثة العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والإنعاش الاقتصادي وتعزيز صمود الناس على أرضها، ومواصلة الجهود الدبلوماسية مع الشركاء الدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة.
كما التقى مصطفى، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وبحثا سويا الجهود الدبلوماسية المشتركة، مشيدًا بدعم الجزائر ودورها الفاعل في تجنيد دول العالم لتحقيق المسعى الفلسطيني.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وبتوجيهات من الرئيس عبد المجيد تبون، وقوف بلاده في وجه كافة محاولات تصفية القضية الفلسطينية وإقصائها، والعمل على كافة الأصعدة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
كما أكد عطاف "استمرار الجهود المبذولة والتنسيق التام مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب لوقف العدوان الإسرائيلي، وحشد المزيد من الدعم الدولي لفلسطين وقضية شعبها، بالإضافة إلى الدعم الكامل في مجلس الأمن من أجل حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".