إشادة من تبون.. ترحيب جزائري بتصويت البرلمان الفرنسي بشأن جريمة 1961
رحب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بخطوة المشرعين الفرنسيين لإدانة الانتهاكات الاستعمارية بحق الشعب الجزائري.
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن الجمعية الوطنية الفرنسية قامت بلفتة إيجابية من خلال “الاعتراف بالجريمة التي ارتكبتها عام 1961”.
وأشاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالمشرعين الفرنسيين لموافقتهم على قرار يدين حملة القمع القاتلة التي قامت بها الشرطة عام 1961 ضد المتظاهرين الجزائريين السلميين ووصفها بأنها "لفتة إيجابية".
وفي حديثه للتلفزيون الوطني مساء أمس الأول السبت 30 مارس 2024، قال تبون إن "الجمعية الوطنية الفرنسية قامت بلفتة إيجابية باعترافها بالجريمة المرتكبة ... في عام 1961"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال الرئيس الجزائري "إنها خطوة إيجابية" في العلاقات المتوترة في كثير من الأحيان بين البلدين.
وفي السنوات الأخيرة، بذلت فرنسا سلسلة من الجهود للتصالح مع ماضيها الاستعماري في الجزائر، لكنها رفضت "الاعتذار أو التوبة" عن 132 عاما من الحكم الوحشي الذي انتهى عام 1962 بعد ثماني سنوات مدمرة. حرب.
ووافق مجلس النواب بالبرلمان الفرنسي، الخميس الماضي على قرار يدين قتل الشرطة لعشرات المتظاهرين الجزائريين في باريس، ووصفه بأنه "قمع دموي وقاتل".
ومات المتظاهرون السلميون وهم يحتجون لدعم استقلال الجزائر عن الحكم الفرنسي.
وتم التستر على حجم المذبحة لعقود من قبل السلطات الفرنسية قبل أن أدانها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووصفها بأنها “غير مبررة” في عام 2021.
وشدد نص القرار، وهو رمزي إلى حد كبير، على أن القمع حدث "تحت سلطة قائد الشرطة موريس بابون" ودعا أيضا إلى إحياء الذكرى الرسمية للمذبحة.
وتم الكشف في الثمانينيات عن أن بابون، قائد شرطة باريس في ذلك الوقت، كان متعاونًا مع النازيين المحتلين في الحرب العالمية الثانية ومتواطئًا في ترحيل اليهود وأُدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن أطلق سراحه فيما بعد.
ووافق على القرار 67 نائبا، معظمهم من ممثلي اليسار وحزب ماكرون، في حين صوت 11 ضده، وجميعهم أعضاء في حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.
واستمر الاحتلال الفرنسي للجزائر لمدة 132 عاما،
راح خلالها مئات الآلاف من الشهداء الأبرار دفاعًا عن أرض الجزائر، كان للجزائر قبل الاستعمار أسطول قوي، ومع مرور الزمن تقادم الأسطول حتى تحطّم كليا في معركة نافرين في 1827 عندما ساعدت الجزائر الدولة العثمانية ولم يبقَ منه سوى خمس سفن، فاغتنمت فرنسا الفرصة لتنفيد مشروعها الاستعماري في الجزائر.