اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

نساء البرلمان الفرنسي بين انخفاض النسبة وتحديات العدالة الجندرية في الحكم

البرلمان الفرنسي
البرلمان الفرنسي

أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الفرنسية المبكرة، أن نصيب المرأة من المقاعد البرلمانية شهد تراجعا، فقد انخفض عدد النساء اللاتى تم انتخابهن نائبات داخل الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسى).

وأوضحت النتائج التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين، أن من بين 577 نائبا يشكلون الجمعية الوطنية بتشكيلها الجديد، هناك 208 نائبات، أي 36% من إجمالي النواب، وهي أقل مما تم تسجيله خلال انتخابات 2017 و2022 .

ووصلت نسبة النساء في مجلس النواب إلى مستوى قياسي في عام 2017، حيث بلغت نسبة قياسية عند 38.8% مع 224 نائبا، قبل أن تنخفض في عام 2022 إلى 37.3% (215 نائبا).. والآن تتراجع مجددا نسبة النساء وأصبحت الجمعية الوطنية تتضمن عددا من النائبات أقل قليلا مما يتضمنه مجلس الشيوخ، الذي يضم 36.8% من النساء (128 من أصل 348 عضوا في مجلس الشيوخ).

ومن بين الكتل الكبيرة في الجمعية الوطنية بتشكيلها الجديد، تضم الأحزاب اليسارية بالجبهة الشعبية الجديدة عددا أكبر من النساء (78 نائبة) متقدمة على المعسكر الرئاسي (66 نائبة) ، بينما يضم حزب التجمع الوطني وحلفاؤه 32.4% فقط من النساء (46 من أصل 142).

وفي سياق آخر، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية، بداية تعاملات اليوم الاثنين، مستهل تداولات الأسبوع، بعد تصدر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" لأحزاب اليسار نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

ومحت الأسهم الفرنسية خسائرها السابقة لترتفع بنسبة 0.2%، وفق شبكة سي إن بي الأمريكية.

وصعد مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 0.61% عند 519 نقطة، وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.19% إلى 8.219 نقطة، وزاد "داكس" الألماني بنسبة 0.79% عند 18620 نقطة.

وصعد مؤشر (كاك 40) للأسهم الكبرى في فرنسا خلال تلك التعاملات بنسبة 0.90% مسجلا 7744 نقطة، كما ارتفع العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.04 نقطة مئوية.

وتعامل المستثمرون مع نتيجة الانتخابات كأقل سيناريو سيء بعد فوز مفاجئ لليسار، والذي أسفر عن برلمان بدون أغلبية واضحة.
وفيما يتعلق بالتوقعات السياسية.. أشار استراتيجيون في بنك (دويتشه)، إلى أن الأسواق ستكون متشككة بشأن خطط الإنفاق والضرائب "العدوانية مالياً" التي ينتهجها تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" في فرنسا.

يشار إلى أن تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" لأحزاب اليسار قد تصدر نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، حيث حصل على أعلى نسبة من أصوات الناخبين تجعله يحصل على ما بين 175 و205 مقاعد في البرلمان الفرنسي، ليحقق بذلك مفاجأة مدوية بعد أن كان اليمين المتطرف هو من يتصدر استطلاعات الرأي.