اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الرئيس الجزائري.. بين التعديلات الدستورية وآمال التغيير في البلاد

عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري
عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري

أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الذي أعيد انتخابه لفترة رئاسية ثانية في استحقاق شهد مقاطعة واسعة، عن احتمال تعديل الدستور وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة. جاءت هذه التصريحات خلال لقاء دوري مع الإعلاميين، مما أثار تأويلات تشير إلى إمكانية الترشح لولاية رئاسية ثالثة.

استخدم تبون عبارة "إذا اقتضت الضرورة ذلك"، وهي عبارة كانت تُستخدم من قبل سلفه الراحل عبدالعزيز بوتفليقة لتبرير التعديلات الدستورية. ولم يقدم تبون توضيحات دقيقة حول المقصود بهذه العبارة، مما يفتح المجال لتفسيرات متعددة، بما في ذلك خطط للتمديد.

وأشار تبون إلى إمكانية مراجعة بعض بنود دستور 2020 وقانون الانتخابات، مشددًا على أهمية تلبية مطالب شخصيات وطنية وصفها بـ"النزيهة". وقال: "إن كان هناك طلب ملح ومنطقي لتعديل قانون الانتخابات والدستور، سنقوم بذلك لتعديل بند أو مادة قد نراها مجحفة، لأن الهدف هو خدمة الشعب في دولة اجتماعية ديمقراطية".

يُذكر أن المادة 234 من دستور 2020، التي تحظر تعديل العهدة الرئاسية لأكثر من عهدتين، قد تكون في صلب النقاشات المستقبلية، نظرًا لدورها في تعزيز صلاحيات الرئيس.

كما تطرق تبون إلى احتمال إجراء انتخابات محلية وتشريعية مبكرة، لكنه أكد على ضرورة تعديل قانوني الولاية والبلدية قبل اتخاذ قرار بهذا الشأن.

في سياق متصل، كشف تبون عن تعديل حكومي مرتقب بعد المصادقة على قانون المالية للعام 2025، معربًا عن استعداده لإشراك "أفضل الكفاءات الوطنية" في الحكومة المقبلة، بما في ذلك كفاءات حزبية.

وأضاف أن الحوار الوطني المزمع تنظيمه في نهاية 2025 وبداية 2026 يجب أن يُعد جيدًا، معتبرًا أنه ليس مجرد مهرجان أو منصة لاستعراض العضلات، بل فرصة لبناء دولة قوية اقتصاديًا وثقافيًا، تشرك الشباب في صياغة قوانينها.


الرئيس الجزائري يحقق انتصارًا ساحقًا في انتخابات الرئاسة الجزائرية


وفي سبتمبر 2024، أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، النتائج المؤقتة لانتخابات الرئاسة، حيث حصل المرشح عبد المجيد تبون على 94.65% من الأصوات، بمجموع 563.0196 صوتًا.

في المركز الثاني، جاء حسان الشريف عبد العالي عن حزب حراك المجتمع السلمي، حيث حصل على 170.727 صوتًا، ما يمثل 3.17%. بينما حصل يوسف أوشيش عن حزب جبهة القوى الاشتراكية على 122.146 صوتًا، بنسبة 2.16%.

ولم تتغير أرقام نسبة المشاركة في الانتخابات، إذ أشار محمد شوقي، رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، إلى أن النسبة بلغت 48% كما تم الإعلان عنها سابقًا.


أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر أن إجمالي عدد الناخبين الذين شاركوا في انتخابات الرئاسة بلغ 5.630 مليون صوت، حصل المرشح عبد المجيد تبون منها على حوالي 5.320 مليون صوت.

وأكد رئيس السلطة أن "العملية الانتخابية عرفت مشاركة واسعة واتسمت بالهدوء والسلمية وبشكل نزيه وشفاف"، مضيفًا: "نشهد أن البناء المؤسساتي في الجزائر وصل لدرجة النضج الانتخابي".