تصاعد التوتر بين فرنسا والجزائر.. أزمة الشوكولاتة والمنتجات الحلال
تعمقت الأزمة بين فرنسا والجزائر، بعد أن انتقلت من حظر استيراد شوكولاتة "المرجان" إلى التشكيك في صحة الشهادات الشرعية للمنتجات الحلال المصدرة، والتي يشرف عليها مسجد باريس الكبير. تأتي هذه الخطوة في سياق توترات متزايدة بين البلدين، تتجلى آخرها في اعتراف فرنسا بمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية.
تصاعد الخلاف التجاري بين الحكومة الجزائرية والمفوضية الأوروبية، إذ وجهت الجزائر اتهامات بوجود مؤامرة تستهدف منتجاتها، في الوقت الذي لا يزال فيه الجدل قائمًا حول حظر شوكولاتة "المرجان". وقد استنكر مسجد باريس تصريحات المفوض الأوروبي للتجارة، فالديس دومبروفسكيس، بشأن الشهادات الحلال، مشيرًا إلى أن الحظر يؤثر على المنتجات الجزائرية فقط.
وذكرت وزارة الزراعة الفرنسية أن شوكولاتة الدهن الجزائرية، التي حققت رواجًا في السوق الفرنسية، محظورة في دول الاتحاد الأوروبي بسبب عدم مطابقتها للمعايير الصحية. وأكدت الوزارة أن الجزائر لم تستوفِ الشروط اللازمة لتصدير منتجات تحتوي على مشتقات الحليب.
من جهته، اعتبر مسجد باريس أن الموقف الفرنسي لا يستند إلى واقع الأمور، وأكد أنه يواصل العمل مع المفوضية الأوروبية لضمان عدم تمييز الشركات التجارية. وأفادت الفيدرالية الوطنية للمصدرين الجزائريين أن قرار الحظر جاء بعد نجاح الشوكولاتة بين المستهلكين الأوروبيين.
تأتي هذه الأحداث بعد ثلاثة أشهر من بدء بروكسل إجراءات تسوية المنازعات المتعلقة بالواردات. وفيما يتجه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نحو المشاورات مع المفوضية الأوروبية، يشير الإعلام الجزائري إلى حساسية تجاه أي تغطية لا تتوافق مع قرارات السلطات الجزائرية، مما يعكس عمق التوترات القائمة بين البلدين.