يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: يجسد معاناة وآلام للآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

في يوم الأسير الفلسطيني، أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، عن تكريم الأسرى الفلسطينيين الأحرار، مؤكدة أن تحريرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي يعد أمرًا ذا أولوية قصوى بالنسبة للحركة، تعتبر حماس هذا الإجراء تكريمًا لتضحياتهم وصمودهم، وتدعو إلى دعم عالمي لقضيتهم العادلة.

وفي بيان نشرته عبر قناتها على تليجرام، أكدت حماس أن يوم الأسير الفلسطيني هذا العام يأتي في ظل معركة طوفان الأقصى، التي شهدت مشاركة شعب فلسطين ومقاومته في الدفاع عن الأرض والمقدسات لأكثر من 6 أشهر.

وأشارت حماس إلى أن هذا اليوم يجسد معاناة وآلام الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مستذكرة تضحياتهم وبطولاتهم في مواجهة الاحتلال، ومعبرة عن التزامها الثابت بالوفاء والتضامن معهم حتى تحقيق حريتهم.

وأدانت حماس استمرار إدارة سجون الاحتلال في ارتكاب أبشع الجرائم بحق الأسرى، مثل الإهمال الطبي والتعذيب والقتل المباشر، حيث ارتقى 16 أسيرًا شهيدًا داخل السجون منذ بداية أكتوبر. ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، بل استمر الاحتلال في ممارسة "الإخفاء القسري" بحق مواطني قطاع غزة، مع اعتقال وتعذيب المواطنين وحتى الأطفال، إضافة إلى احتجاز أكثر من 9500 أسير في سجونه.

و أعربت حماس عن تقديرها واحترامها لأرواح الشهداء الأسرى ونصبت دعاءها للشفاء العاجل للمصابين، مع تقديم التحية والفخر لأسرى وأسيرات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة استمرار دعمها وتضامنها معهم.

ووفقا للبيان، أكدت حماس على التالي:

أولاً: لقد كان هدف تحرير الأسري الفلسطينيين الأبطال من سجون الاحتلال في قلب معركة طوفان الأقصى المتواصلة، وسيبقى على رأس أولويات الحركة، ولن تدّخر الحركة جهداً لإنجاز صفقة وفاء لهم، يتنسّمون فيها الحرية على أرض الوطن.

ثانياً: إن تصعيد الاحتلال جرائمه وانتهاكاته ضد الأسري في سجونه؛ من عزل انفرادي، وإهمال طبي متعمد، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية؛ هي جرائم لن تفلح في كسر إرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.

ثالثاً: إن الانتهاكات الممنهجة والمروعة وممارسات التعذيب الوحشي التي ترتكب ضد الأسرى والمختطفين من قطاع غزة؛ تشكل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.

رابعاً: حملت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف المختطفين المعتقلين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذين يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل الانتقامي، ونستهجن الصمت الدولي أمام استمرار جرائم الإعدام والقتل تحت التعذيب التي يتعرّضون لها في أماكن احتجازهم، وندعو للتدخل لإنقاذهم والإفراج الفوري عنهم.

خامساً: دعت الحركة الشعب الفلسطيني وقواه الحية وفصائله الوطنية في كل ساحات الوطن وخارجه إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات وتصعيد الفعاليات للتضامن مع الأسرى، ونصرتهم بكل الوسائل، كما دعت الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى إطلاق حراك عالمي ينتصر لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

سادساً: دعت الحركة أيضا المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى فضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، والتحرك الفاعل بكل الوسائل للضغط من أجل وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب.