اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
قطر تؤكد أن الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون مقررة أممية: شاهدنا رعب الإبادة الجماعية في غزة منذ اكتوبر الماضي إدانة لمحاولة اغتيال رئيس جزر القمر.. منظمة التعاون الإسلامي تتضامن مع استقرار الدولة أمريكا: التحقيق الأولي في مقتل أمريكية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل أكسيوس: من الجنون أن يُقدم ”نتنياهو” على إقالة ”جالانت” وسط الحرب محافظ جاوا الإندونيسية: نقدر عناية الإمام الأكبر بطلابنا الدارسين في قلعة الوسطية والاعتدال المجلس الوطني الفلسطيني يدين قصف مخبز في خان يونس دار الإفتاء المصرية: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا حزب الله: استهداف انتشار لجنود الاحتلال في ثكنة ميتات منسقة أممية لـ”مجلس الأمن”: الاحتلال يعرقل وصول المساعدات إلى غزة هل يجوز إنفاق الزكاة لمرضى الأمراض المزمنة؟.. الإفتاء تجيب توجيه تهمتين للمشتبه به في محاولة اغتيال ترامب

لماذا انسحب الجيش الإسرائيلي من خان يونس؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

كان الحادث الأبرز خلال الأيام الماضية بشأن قطاع غزة، هو انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس بجنوب القطاع، واثيرت تساؤلات عديدة بشأن هذه الخطوة من جانب الاحتلال.

وفي هذا السياق، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، تقريرا حول تأثير هذه الخطوة على جيش الاحتلال والمرحلة المقبلة في قطاع غزة.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن انسحاب جنوده من غزة هو خطوة تكتيكية لتحديث القوات والتحضير لعملية كبيرة في رفح الفلسطينية، وقد لا تكون هذه هي الطريقة التي ينظر بها أعداء إسرائيل إلى الأمر.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في إحاطاته اليومية، إن إسرائيل فعلت ما كان متوقعًا منها وتتجه نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإنه سيمثل بأمانة التفسير الأمريكي لانسحاب الجيش الإسرائيلي الأخير من غزة، ومن الممكن أن تكتفي الولايات المتحدة بخطوات إسرائيل، وربما تبدأ في الاعتقاد بأن ضغوطها على إسرائيل بدأت تؤتي ثمارها.

ومن ناحية أخرى، فإنهم في لبنان، وخاصة في حزب الله، واثقون من أن إسرائيل لم تترك سوى قوات رمزية في قطاع غزة لأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يركز على تعزيز الشمال ويخطط لهجوم كبير على جنوب لبنان لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى ديارهم.

ومن المؤكد أن الإيرانيين يفسرون الخطوة الإسرائيلية على أنها خطوة أخرى في الحرب ضد إيران، في حال كان الصراع مع إيران يضر بإسرائيل إلى حد أن إسرائيل ستضطر إلى التفكير في اتخاذ مزيد من الإجراءات للحفاظ على قوة الردع لديها و قد تفسر حماس الانسحاب الجزئي لجنود الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة على أنه نتيجة لموقف الحركة القوي ورفضها الموافقة على صفقات الرهائن، كما كانت إسرائيل تأمل منذ فترة طويلة، وبسبب عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهداف الحرب حتى نهاية الحرب.

فقط في إسرائيل يقولون إن هذا قرار تكتيكي، جزء منه يهدف إلى تجديد شباب القوات وجزء منه بناء استعداد متجدد لعملية واسعة في رفح. ولا بد من الاعتراف بأن الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي، بناء على تعليمات المستوى السياسي، تبدو محيرة بعض الشيء، وتضاف إلى عدد من الخطوات المحيرة الأخرى التي تمت مؤخرا.

وكان من المفترض أن يتم اتخاذ مثل هذه الخطوة استعداداً لصفقة رهائن ووقف لإطلاق النار على المدى القصير أو الطويل، كما اقترح الأمريكيون والمصريون والقطريون ومع ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي الانسحاب من غزة حتى قبل استكمال عملياته، في حين لا يزال معظم الرهائن محتجزين في أنفاق حماس دون أي خطة لإطلاق سراحهم.

وفي كل الحالات، فإن الجيش الإسرائيلي يفقد زخمه ويبدو أنه تخلى عن صفقة الرهائن واسعة النطاق التي طالبت بها الولايات المتحدة؛ وإلا فلماذا تنسحب من خان يونس في هذه المرحلة وتترك 4-6 كتائب لحماس حية تتنفس، والتي يمكن أن تكون بمثابة نواة واعدة لعودة حماس؟ أين هو المنطق؟.
وتسائلت الصحيفة العبرية قائلة "لنفترض أن الشائعات حول النشر الوشيك لقوة حفظ سلام عربية متعددة الجنسيات في غزة صحيحة وفي هذه الحالة فإن الرحيل المتسرع للجيش الإسرائيلي يثير المزيد من الشكوك، وعلى سبيل المثال، كيف سيتمكن الجيش الإسرائيلي بالضبط من القضاء على رؤساء حماس عندما يختبئون خلف ظهور رجال الشرطة المصريين والأردنيين، الذين قد يؤدي ضررهم إلى تعريض علاقات السلام للخطر؟ ومن سيضمن أن القوة المتعددة الجنسيات ستسمح لإسرائيل بالعمل في غزة أصلاً؟".

لقد فقدت إسرائيل قدرتها على الردع، والانسحاب المتسرع من غزة يشكل استمراراً مباشراً للإخفاقات الإسرائيلية السابقة فيما يتصل بغزة، نعم، لقد دمرت إسرائيل غزة، ومن المرجح أن تفعل الشيء نفسه مع الدول العربية الأخرى في مواجهة محتملة، ولكن ماذا عن الوفاء بوعودها لبقية العالم؟ إذا لم تكن هناك صفقة رهائن على الطاولة، فيجب على جيش الدفاع الإسرائيلي أن يعود بسرعة إلى العمل في غزة والقضاء على ما تبقى من قوة حماس وبعد ذلك فقط سيأتي الوقت لانسحاب واسع النطاق.