الصحة العالمية: عملية انتشال الجثث من مستشفى الشفاء في غزة مستمرة
أشار الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إلى استمرار عملية انتشال الجثث في منطقة الشفاء، حيث يعمل الفريق الطبي على تنظيف قسم الطوارئ وإزالة الأسرّة المتضررة، مع التأكيد على ضرورة تقييم سلامة البنية المتبقية من الأضرار الهيكلية.
وأدان جيبرييسوس الإجراءات الإسرائيلية التي أدت إلى تأخير وصول البعثة الأممية إلى غزة، ما أدى إلى قصر الفترة المتاحة لتقييم المنشآت الصحية المتضررة جراء الهجمات الإسرائيلية في القطاع.
وفي سياق متصل، حذر فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، من الحملات الخبيثة التي تستهدف إضعاف دور الوكالة الإنسانية ومحاولات القضاء عليها، مؤكدًا أن الأونروا تمثل قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط وعمودًا فقريًا في تقديم الإغاثة وتنسيق الجهود الإنسانية والمساعدات الطارئة في غزة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن حجم الدمار الهائل الذي ألحق بالمستشفيات في قطاع غزة، ووصفته بأنه "مرعب"، مطالبة بضرورة حماية المرافق الصحية وعدم استهدافها. وأشارت إلى أنها قامت بتقييم مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة بالتعاون مع الشركاء المحليين.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عملية انتشال الجثث ما زالت مستمرة في مجمع الشفاء بغزة، وأن جهود إعادة الإعمار متواصلة لإصلاح وتأهيل المرافق الصحية المتضررة.
وأعرب مدير منظمة الصحة العالمية، عن حزنه العميق إزاء الدمار الهائل الذي لحق بمستشفيات قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة حماية هذه المرافق الصحية وعدم استهدافها.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، أوضح جيبريسوس أنه تم إجراء تقييم مع شركائه لوضع مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة، مشيرًا إلى استمرار عملية انتشال الجثث في مستشفى الشفاء.
وأشار إلى جهود العاملين الصحيين في تنظيف قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء وإزالة الأسرة المتضررة، مع التأكيد على أهمية تقييم سلامة البنية المتبقية.
وأكد أن المستشفى الإندونيسي في حالة فارغة، وأن عمليات إعادة الإعمار متواصلة في محاولة لإعادة تأهيله.
ومن جانبه، دعا جيبريسوس مجددًا إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن السلام هو الدواء الرئيسي الذي يحتاجه الناس في غزة.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإنه حتى تاريخ 22 فبراير الماضي، كانت 12 مستشفى في قطاع غزة يعمل بشكل جزئي، منها 6 في الشمال و6 في الجنوب، بالإضافة إلى 3 مستشفيات ميدانية تعمل جزئيًا.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 33899 مواطنًا، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 76664 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.