مأساة غزة.. استمرار الحصار يهدد بمزيد من المجازر الإنسانية والتجويع
بعد سبعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، بمعظمهم من النساء والأطفال، يظهر وضوحًا نمط مجازر الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وذلك رغم الجهود الدولية والعربية المبذولة لوقف العنف وإحلال السلام، تستمر حكومة الاحتلال في تماديها وتأجيلها، مما يزيد من معاناة سكان غزة ويجعلهم عرضة لخطر الجوع والمعاناة المستمرة.
ووجه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اتهاما إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة الاحتلال بتواطؤهما في استمرار حرب التجويع في القطاع، حيث يواصل الاحتلال للشهر السابع على التوالي منع دخول المساعدات الإنسانية للسكان في غزة.
وقال معروف إن استمرار الاحتلال في منع إدخال الغاز والوقود إلى قطاع غزة، خاصة لمدينة غزة وشمال القطاع، ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية نتيجة للاعتماد على وسائل بديلة مثل إشعال النيران من الحطب والفحم، مما يؤدي إلى إصابة المئات بأمراض الجهاز التنفسي بسبب الغازات السامة التي تنبعث منها.
وأوضح أنه تم تسجيل مئات الحالات الجديدة من الأمراض التنفسية نتيجة لاستخدام المواطنين لوسائل إشعال النيران المذكورة لفترات طويلة يوميًا خلال الأشهر السابقة، سواء لإعداد الطعام أو تسخين المياه، مما يزيد من خطورة الوضع ويعرض المواطنين لخطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك سرطان الرئة، نتيجة للغازات السامة المنبعثة عن هذه الوسائل.
وأكد أن هذا الوضع الإنساني والصحي والبيئي الصعب يتطلب تدخلاً عاجلاً للتصدي لهذه الأزمة، وضمان إدخال المستلزمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك غاز الطهي والوقود بجميع أنواعه.
حذر من تفاقم أزمة نقص الغاز والتأثير الخطير على حياة المواطنين الذين يعانون بالفعل من ظروف مأساوية منذ بداية العدوان.
ودعا المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لحل هذه الأزمة على الفور والسماح بإدخال الغاز والوقود المطلوبين.
وأشار إلى أن منع هذه الاحتياجات الحيوية يعتبر جريمة تضاف إلى الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في إطار حربه الإبادية ضد الشعب الفلسطيني منذ بداية أكتوبر الماضي.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن كل 10 دقائق يستشهد طفل في قطاع غزة، وعدد كبير من أطفال غزة يستشهدون في هجمات مكثفة وعشوائية.