العدوان على غزة يلغي زيارة اليهود السنوية إلى جربة التونسية
ومن المقرر أن تتم رحلة الحج، التي تجتذب آلاف المؤمنين اليهود من جميع أنحاء العالم كل عام، في الفترة من 24 إلى 26 مايو.
وقال المنظمون إن الحج "سيقتصر على الشعائر الدينية"، "مع مراعاة السياق الدولي"، وكذلك بعد الهجوم الذي وقع العام الماضي والذي خلف خمسة قتلى.
وقالت وكالة فرانس بري إنه نظرا لسياق التوتر الدولي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فإن رحلة الحج اليهودية، التي تقام في شهر مايو من كل عام في جزيرة جربة التونسية، ستقتصر هذا العام على الشعائر الدينية داخل الكنيس.
والكنيس اليهودي في جربة التونسية هو أقدم معبد يهودي في أفريقيا، ويجذب عادة الآلاف من المؤمنين اليهود من جميع أنحاء العالم، في الفترة من 24 إلى 26 مايو.
وكتب المنظمون في بيان: "تقرر تنظيم الزيارة الدينية السنوية على أن تقتصر على الشعائر الدينية داخل الكنيس”. وأضاف البيان: "الحج لم يلغى بل سيقتصر على الشعائر الدينية".
وقال أحدهم لوكالة فرانس برس إن القرار اتخذ بشكل استثنائي مع مراعاة السياق الدولي.
وتابع المنظم: "سيتم تعزيز الأمن بسبب السياق الدولي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في غزة، وأيضا بعد ما حدث العام الماضي".
وخلال موسم الحج في مايو 2023، قُتل خمسة أشخاص أمام الكنيس، في هجوم نفذه أحد أفراد الحرس الوطني التونسي.
وعادة، يتميز الحج، الذي جمع في بعض السنوات ما يصل إلى 8000 شخص من جميع أنحاء العالم، بموكب احتفالي وملون للغاية خلف الشمعدان الكبير، الشمعدانات اليهودية، المثبتة على ثلاث عجلات ومزينة بالأقمشة.
وبحسب المصدر نفسه، "لن يكون الجانب الاحتفالي سوى إمكانية القدوم للصلاة وإضاءة الشموع، كل شيء سيتم داخل الكنيس".
ومن المحتمل أن يكون هناك عدد قليل من الزوار من الخارج، لأنه لن تكون هناك رحلات منظمة وسيأتي الزوار المحتملون "بشكل فردي فقط".
كما تم استهداف كنيس الغريبة – الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس قبل الميلاد – في عام 2002 بتفجير انتحاري بشاحنة مفخخة أدى إلى مقتل 21 شخصًا.
وبينما كان عدد اليهود في البلاد أكثر من 100 ألف يهودي قبل الاستقلال عام 1956، انخفض هذا الرقم إلى حوالي ألف عضو.
وتونس من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية وندد رئيسها قيس سعيد بـ”الإبادة الجماعية” المستمرة في قطاع غزة.