القادة على قوائم الإرهاب.. أمريكا تضرب التطرف في أفريقيا بيد من حديد
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن وزارته قامت بإدراج سبعة من قادة ما يعرف بـ"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" وتنظيم "المرابطون"، لتورطهم في احتجاز رهائن أمريكيين في غرب إفريقيا.
وكانت، وزارة الخزانة الأمريكية،قامت بتصنيف اثنين من قادة الجماعة لتقديم الدعم المادي لعملية احتجاز مواطن أمريكي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أكبر فروع تنظيم القاعدة وأكثرها فتكاً في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل أعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات الاختطاف والهجمات منذ تشكيلها في عام "2017.
وتابع البيان "تتلقى المنظمة الإرهابية التمويل من خلال الاختطاف للحصول على فدية والابتزاز ومن المهربين والمتاجرين بالبشر".
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتعطيل وحرمان تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له من الموارد المالية التي يحتاجها لتنفيذ الهجمات.
وقال "لن نتردد في استخدام الأدوات المتاحة لنا لإعادة المواطنين الأميركيين المحتجزين كرهائن في الخارج وردع عمليات احتجاز الرهائن لمواطنينا في المستقبل".
يذكر أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" أعلنت مسؤوليتها عن العديد من عمليات الاختطاف والهجمات منذ تشكيلها في عام 2017.
وبالإضافة إلى الاستفادة من الفدية من الاختطاف، تتلقى الجماعة تمويلًا من خلال ممارسة الابتزاز و التعامل مع المهربين والمتاجرين بالبشر.
وقد صنفت وزارة الخارجية "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" و"المرابطون" كمجموعات إرهابية في عامي 2018 و2013 على التوالي.
جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، والتي تصف نفسها كالفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في مالي، نشأت في عام 2017 عن تحالف بين عدة جماعات متشددة، بما في ذلك فرع إمارة الصحراء التابع لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة المرابطون، وجماعة أنصار الدين، وجبهة تحرير ماسينا. توسع نفوذ هذه الجماعة إلى مناطق عدة في مالي، النيجر، وبوركينا فاسو، وأصبحت مسؤولة عن سلسلة من الهجمات وعمليات الاختطاف.
في يونيو 2017، نفذت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هجومًا على منتجع خارج مدينة باماكو الذي يقصده الغربيون، وفي مارس 2018، نفذت هجمات منسقة واسعة النطاق في العاصمة واغادوغو. في سبتمبر من نفس العام، قامت بزرع لغم أرضي تحت حافلة لنقل الركاب في وسط مالي، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 24 آخرين.
تم تصنيف جماعة نصرة الإسلام والمسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية في سبتمبر 2018، وذلك بموجب القسم 219 من قانون الهجرة والجنسية. وقد تم السابق إدراجها ككيان إرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224. ونتيجة لهذا التصنيف، تم حظر جميع ممتلكاتها والفوائد المرتبطة بها في الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معها أو تقديم الدعم لها بأي شكل من الأشكال. كما يعتبر دعمها أو محاولة توفير الدعم المادي لها جريمة تخضع للعقوبات القانونية في الولايات المتحدة.
هناك عامل مهم آخر يسهم في صعود داعش في منطقة الساحل وهو التحول الاستراتيجي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المنافسة. إذ إنه بعد الخسائر التي لحقت بها في ساحة المعركة أمام تنظيم ولاية داعش في الساحل، أعادت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين توجيه مواردها بعيداً عن المناطق المتنازع عليها، وتنازلت فعلياً عن مساحات شاسعة من الأراضي بالقرب من الحدود بين مالي والنيجر لمنافسها. ومن الملاحظ أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لم تتمكن من منع تنظيم داعش من التوسع في شمال شرق مالي ومنطقة الحدود الثلاثية مع بوركينا فاسو ومالي والنيجر، لكنها تستخدم التهديد المتمثل في توسع تنظيم داعش في الساحل لتعزيز العلاقات مع الجهات الفاعلة المحلية الضعيفة في شمال مالي. وقد حافظت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على عملية تتمحور حول السكان، مستغلة الحكم الضعيف، وانتهاكات الجيش المالي ومجموعة فاغنر، وعدم الاستقرار السياسي والأمني للحصول على مصادر الدعم المحلي.