تقارير: مصر تسعى لتسريع المفاوضات بهدف الحد من التحركات الإسرائيلية في رفح
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، استناداً إلى مصادر، بأن مصر تسعى لتعزيز المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس". وتهدف هذه الجهود إلى التأثير على الأنشطة الإسرائيلية في رفح، بحسب ما ذكرت "وكالة أنباء العالم العربي".
مع تزايد التكهنات حول احتمال اقتراب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمنطقة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل بدأت في وضع ما أسمته بـ "الخطوط العريضة الجديدة" التي ستشكل قاعدة للمفاوضات مع حركة "حماس".
وذكرت، نقلاً عن مصدرين قالت إنهما مطلعان على سير المفاوضات، أن أعضاء مجلس الوزراء الأمني المصغر سيتلقون ملخصاً للمحادثات من الفريق المفاوض خلال جلسة متوقعة اليوم.
وكانت مصر قد أكدت، أمس الأربعاء، حرصها على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية.
وحذر رئيس مجلس الوزراء لدكتور مصطفى مدبولي من «خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية، وانعكاساته التي قد تدفع المنطقة للانزلاق إلى حالة من عدم الاستقرار».
وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوسيط في مفاوضات تستهدف تحقيق هدنة في القطاع، وإتمام صفقة لتبادل الأسرى، لكن جهود الوساطة المستمرة منذ يناير الماضي لم تنجح حتى الآن.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد أكد في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن «المحادثات مستمرة، ولم يتم قطعها قط. وهناك أفكار مستمرة تطرح، وسنستمر في ذلك حتى يتحقق الهدف».
وفي سياق متصل حذر متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية مما وصفها بأنها «محاولة لفرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين على الحدود مع مصر»، وقال إن ذلك يؤدي لتوتر العلاقة مع إسرائيل.
وقال المتحدث أحمد أبو زيد في مقابلة تلفزيونية ، إن هناك آليات لمعالجة أي «مخالفات» لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، في إشارة للاتفاقية التي وقعت عام 1979 وأنهت عقودا من حالة الحرب بين البلدين.
وأشار أبو زيد للاتفاقية مع إسرائيل بوصفها «مستقرة على مدار عقود»، وقال إن هناك آليات تتابع تنفيذ هذه الاتفاقية.
وتسعى مصر منذ أشهر لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار على حدودها الشرقية، حيث تشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص وأصابت أكثر من 77 ألفاً بجراح منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر الماضي.
وتستضيف القاهرة مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بمشاركة أميركية وقطرية، لكنها لم تنجح حتى الآن في وقف الحرب.
وبعد اجتياحها شمال غزة ثم خان يونس، تهدد إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في رفح في أقصى جنوب القطاع، حيث الحدود مع مصر.
وقال أبو زيد، إن هناك «رفضاً دولياً وليس مصرياً فقط لأي عمليات عسكرية في رفح»، محذراً من أن المنطقة «لا تتحمل المزيد من التصعيد والمعاناة الإنسانية».
واتهم المتحدث المصري إسرائيل بارتكاب ممارسات في غزة «تشير لمحاولات لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة».
واعتبر أن المنطقة أمام محاولات «لتصفية القضية الفلسطينية».