يوم الوحدة في تنزانيا.. ملحمة وطنية بمشاركة أطياف الشعب
يُحتفل بيوم الوحدة في تنزانيا في 26 أبريل من كل عام، لإحياء ذكرى توحيد بر الشمال (تانغانيكا) وجزيرة زنجبار في عام 1964، ويعتبر مناسبة وطنية هامة في تنزانيا تُعزز مشاعر الوحدة الوطنية وتُكرّم تاريخ البلاد العريق. تُمثل هذه المناسبة فرصة للتأكيد على التزام تنزانيا ببناء مستقبل أفضل لجميع مواطنيها.
يُعدّ يوم الوحدة عطلة رسمية في تنزانيا، حيث تُغلق المدارس والمكاتب الحكومية احتفالًا بهذه المناسبة، ويُجسّد هذا اليوم توحيد الأمة التنزانية وتاريخها المشترك، وتضحيات الأجيال السابقة الذين ساهموا في بناء nation، و يُمثل يوم الوحدة فرصة للتأكيد على التزام تنزانيا بالوحدة الوطنية والتنمية والتقدم.
يشارك الشعب التنزاني بكثافة في احتفالات يوم الوحدة، حيث يتزينون بالأعلام الوطنية ويُزيّنون بيوتهم وشوارعهم، ويتجمّعون في الساحات العامة لمشاهدة العروض الرسمية والمشاركة في الفعاليات المختلفة، وتعبّر هذه المشاركة عن شعورهم بالفخر والاعتزاز بوطنهم وبوحدتهم الوطنية.
ومن أبرز المشاركين في الاحتفالية خلال عام 2024، الرئيس حسن شيخ محمود والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية إلى تنزانيا في مناسبة مرور 60 عاما على الوحدة في ذلك البلد.
ويمثل يوم الوحدة في تنزانيا لحظة محورية في تاريخ البلاد حيث يتم فيه إحياء ذكرى اتحاد تنجانيقا وزنجبار في 26 أبريل 1964، والذي أدى إلى تشكيل جمهورية تنزانيا المتحدة.
وكان الاتحاد نتيجة لتاريخ مشترك ونضالات مشتركة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين شعب تنجانيقا وزنجبار. وفي هذا اليوم وقع زعيما البلدين، المعلم جوليوس كامباراج نيريري والشيخ عبيد أماني كرومي، على معاهدة من شأنها توحدهما في جمهورية واحدة ذات سيادة.
واغتنم الرئيس الصومالي الفرصة لتهنئة مضيفيه على إنجازاتهم في الحفاظ على الوحدة والتضامن، مؤكدا على أهمية العلاقات الطيبة بين الصومال وتنزانيا كأساس لتعزيز التعاون الدبلوماسي والاقتصادي.
وتظهر الزيارة العلاقات المتنامية بين الصومال وتنزانيا، خاصة في إطار مجموعة شرق أفريقيا. وقد أعرب البلدان عن التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية، حيث تدعم تنزانيا سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
ويأتي الاحتفال في وقت تتعامل فيه تنزانيا أيضا مع التحديات الحالية، بما في ذلك الفيضانات الأخيرة التي أثرت على أجزاء كثيرة من البلاد.