منطقة إنسانية موسعة.. طلب عاجل من إسرائيل إلى سكان رفح
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بيانًا عاجلاً ، طالب سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى إخلاء الأجزاء الشرقية، ووجههم للانتقال إلى ما يطلق عليه “منطقة إنسانية موسعة” في المواصي وخان يونس.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان له إن الجيش “يوسع المنطقة الإنسانية في المواصي والتي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات. كما يسمح الجيش بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع”.
وأضاف متحدث جيش الاحتلال: “بناء على موافقة المستوى السياسي يدعو الجيش السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسعة. هذه العملية ستمضي قدمًا بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت”.
وتابع أدرعي: “يدعو الجيش سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح بالانتقال إلى المناطق الإنسانية الموسَّعة، حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية”.
ومن ناحية آخرى، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن الحركة تعمل بكل جدية وإيجابية قبل الجولة الحالية للمفاوضات،
وأوضح هنية في بيان صحفي، أن الحركة أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا. فما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه.
وكشف هنية، أن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلاً من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة، وأمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة.
وأكد هنية، أن حركة حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.