اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

أمين مجلس حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية خاطبت المؤمنين بالأديان وغير المؤمنين

المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين
المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين

نظَّم معرض أبوظبي الدولي للكتاب جلسة حواريَّة بعنوان: "وثيقة الأخوة الإنسانية: نداء مهمٌّ إلى العالم" وذلك بمشاركة االمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والمطران كريستوف زخيا القسيس، السفير البابوي لدى دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة، وأدارتها الإعلاميَّة د. نشوة الرويني.

في بداية الندوة، أكَّد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، سعادة المستشار محمد عبد السلام، أنَّ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها أهم رمزين دينيين عالميين؛ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عاصمة التسامح عام 2019، شكَّلت الحدث الأبرز والأهم في التاريخ الإنساني الحديث، مشيدًا بالرعاية الكريمة والدعم الكبير والمستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لنشر القيم والمبادئ النبيلة للوثيقة.

وأضاف الأمين العام أن الإمام الطيب، والبابا فرنسيس، حرصَا من خلال توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، على ترك إرثٍ إنسانيٍّ للأجيال القادمة، من خلال هذا الخطاب الإنساني للمؤمنين بالأديان وغير المؤمنين، الهادف إلى تعزيز التَّفاهم والتواصل بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم الأخوَّة والتَّعايش السلمي.

وأشار إلى أنَّ الوثيقة أصبحت مصدر إلهام للملايين من البشر حول العالم بما تحملُه من قيمٍ إنسانيةٍ ساميةٍ، فاعتمدت الأمم المتحدة توقيعها يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية، كما تم إدراجها في برامج التعليم في عدد من الدول حول العالم واعتمدتها بعض الدول وثيقةً وطنيةً.

وأوضح المستشار عبد السلام أنَّ هناك العديد من المبادرات التي أثمرت عنها وثيقة الأخوة الإنسانية؛ مثل: بيت العائلة الإبراهيمية، وجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وغيرها، مشيرًا إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين عَمِلَ على العديد من المبادرات التي تستهدف نشر قيم وثيقة الأخوة الإنسانية؛ مثل: الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية، ومنتدى شباب صنَّاع السلام، وملتقى البحرين للحوار ، والقمَّة العالميَّة لقادة الأديان ورموزها من أجل المناخ، وجناح الأديان في COP28، مشيدًا أيضًا بمبادرة بيت العائلة المصريَّة التي جاءت تتويجًا للعلاقة الأخويَّة بين الإمام الطيب والبابا تواضروس الثاني، ‏بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيَّة.

بدوره قال المطران كريستوف القسيس، إن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت تتويجًا لحوار بنَّاءٍ وجادٍّ بين أكبر مؤسَّستين دينيتَيْنِ في العالم؛ الكنيسة الكاثوليكية والأزهر الشريف، مشيرًا إلى أنَّ البابا فرنسيس وجَّه بأن يتم العمل على نشر قيم الوثيقة ومبادئها، من خلال التواصل مع المؤسَّسات والمنظمات وصنَّاع القرار وغيرهم؛ لدمجها في النظم التَّعليميَّة، بهدف تفعيل الدور الشامل للوثيقة، وتعزيز فَهمها وتبنِّيها بشكلٍ أكبرَ في المجتمعات حول العالم، خاصَّةً الشباب والأجيال القادمة.

وأوضح السفير البابوي لدى دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة أن أهمية الوثيقة تتجلَّى في قدرتها على توفير مبادئ وقيم واضحة للعيش في عالم يشهد تباينًا في الآراء والصراعات والاختلافات، فهي تمثل نهجًا رئدًا للأفراد والمجتمعات، يركِّز على الإنسان واحترامه لأخيه الإنسان، مشيدًا بدعم دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتَّحدة، لكافة الجهود الهادفة إلى نشر قيم الحوار والتَّسامح والتَّعايش الإنساني.

وأضاف السفير البابوي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أنَّ وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة تدعونا للعودة إلى الذات من خلال التوجه نحو القيم والمبادئ الإنسانيَّة الأساسيَّة، وفي مقدِّمتها العدالة والحرية والمساواة، والتركيز على الاحترام المتبادل والاهتمام بمصالح الآخرين؛ ليتجاوز الفرد الانغماس في الشخصيَّة الفرديَّة ليصبح جزءً من مجتمع أوسع يعيش فيه أفراده بسلام واحترام.