زيادة وتيرة الاحتجاجات في ”برنستون”.. أساتذة بالجامعة يدخلون إضرابًا عن الطعام
أعلن أساتذة في جامعة برنستون الأمريكية، دخولهم في إضراب عن الطعام لمدة 24 ساعة احتجاجاً على الأوضاع في قطاع غزة، تضامناً مع الطلاب المضربين منذ 5 أيام.
وزاد طلاب جامعة برنستون في نيو جيرسي وتيرة احتجاجاتهم، حيث أعلنوا إضرابهم عن الطعام في بداية هذا الشهر، مصرين على تحقيق مطالبهم. تتنوع مطالبهم بين كشف الجامعة عن الاستثمارات المرتبطة بكيان الاحتلال، وسحب هذه الاستثمارات، إلى المقاطعة الكاملة في الجوانب الأكاديمية والثقافية.
الطلاب في برنستون أكدوا أن قرارهم بالإضراب عن الطعام يأتي متأثرين بسجناء الرأي الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ عام 1968.
وأشاروا إلى أن هذا الإضراب يرمز لالتزامهم الدائم بالعدالة والتضامن، حتى وإن كان حجمهم صغيرًا مقارنة بمعاناة الشعب الفلسطيني.
دراسة نُشرت في صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت أن 97% من التظاهرات التي جرت في الجامعات الأميركية منذ منتصف أبريل الماضي كانت "سلمية".
وفقًا لمؤسسة "Acled"، التي تختص في جمع بيانات النزاع وتحليلها، والتي تأسست في بريطانيا، تم تحليل 553 تظاهرة في الجامعات الأميركية في جميع أنحاء البلاد، بين 18 أبريل الماضي و3 مايو الحالي. وكشفت الدراسة أن أقل من 20 تظاهرة فقط نتج عنها عنف شخصي خطير أو أضرار في الممتلكات.
خلال نفس الفترة، وثّق المشروع ما لا يقل عن 70 حالة على الأقل من تدخّل الشرطة بالقوة ضد الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، حيث شملت هذه التدخلات اعتقال المتظاهرين واستخدام تكتيكات التفريق الجسدي، مثل استخدام المواد الكيميائية والهراوات وأشكال أخرى من القوّة البدنية.
وأشارت المؤسسة إلى أنّ "نحو نصف الاحتجاجات في الحرم الجامعي، التي صنّفتها "Acled" على أنّها عنيفة، شارك فيها متظاهرون يشتبكون مع سلطات إنفاذ القانون خلال تدخّل الشرطة".
وفي المقابل في فككت الشرطة خياماً نصبها محتجون واعتقلت عشرات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا أمس الجمعة.
ووفقًا لتقرير من صحيفة طلابية، قامت قوات الشرطة فيلادلفيا المسلحة بعتاد مكافحة الشغب بإبعاد الصحافيين عن المخيم في جامعة بنسلفانيا قبل هدم الخيام وإلقاء متاع المحتجين في شاحنة قمامة. وأكدت إدارة السلامة العامة في بنسلفانيا اعتقال نحو 33 شخصاً.
ووقعت واقعة مماثلة في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا بالقرب من بوسطن، حيث اعتقلت شرطة مكافحة الشغب على الأقل 10 طلاب محتجين قبل تفكيك الخيام وإزالة متاعهم.
هذه المداهمات هي أحدث جهود المعاهد العلمية والسلطات المحلية لإنهاء مثل هذه الاحتجاجات في الجامعات في جميع أنحاء البلاد، ويشير القادة الجامعيون إلى أن مخيمات الاحتجاج تهدد السلامة وسعوا إلى إنهائها قبل حفلات التخرج في مايو التي يتوافد فيها عدد كبير من الزوار إلى الحرم الجامعي.