مفوض «الأونروا»: لا توجد منطقة آمنة في رفح وادعاء وجودها كاذب
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن أوامر الإخلاء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية تجبر الناس في رفح جنوب قطاع غزة على الفرار لأي مكان.
وأضاف عبر منصة «إكس»: «منذ بدء الحرب نزح معظم الناس في غزة عدة مرات بمعدل مرة كل شهر في المتوسط».
وتابع: «بعض سكان غزة ليس أمامهم خيار سوى البقاء في مراكز إيواء الأونروا التي تم قصفها»"، مشيراً إلى أن «الادعاء بوجود مناطق آمنة كاذب ومضلل، لا يوجد مكان آمن في غزة».
وكانت قد أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن نحو 110 آلاف شخص فروا من رفح جنوبي قطاع غزة بحثا عن مكان آمن في ظل اشتداد وتيرة القصف الإسرائيلي.
وأعلنت الوكالة الأممية في حسابها على منصة "إكس"، أنه "مع اشتداد القصف الإسرائيلي على رفح، يستمر التهجير القسري.
ولفتت الوكالة إلى أن الفلسطينيين النازحين يغادرون بكل ما يمكن حمله في وسائل النقل المختلفة ومنها العربات التي تجرها الدواب، مشيرة إلى أنهم بدأوا المغادرة منذ يوم الاثنين الماضي، بينما تواصل فيه إسرائيل قصف المدينة.
وقالت وكالة غوث أن بعض العائلات اقتربت من ملاجئها في مناطق تل السلطان والمواصي.
من جهة أخرى قالت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن "استمرار سيطرة جيش الاحتلال المجرم على معبر رفح، وإغلاقه لليوم الخامس على التوالي، ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء القطاع المحاصر".
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن "السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح، تسببت في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية لشعبنا الفلسطيني في ظل استمرار العدوان، إضافة لتوقف خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج"، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عنها.
وطالبت الحركة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالتحرك العاجل لوقف هذه الكارثة الإنسانية، في ظل تصاعد الهجوم الصهيوني الإجرامي على رفح، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تجبر الاحتلال الصهيوني على وقف عدوانه والانسحاب من المعبر وإعادة فتحه وتسهيل وصول الإمدادات الإغاثية والطبية الطارئة لشعبنا المحاصر"
نتجت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.