الأمم المتحدة تستنكر الهجمات الأمريكية الإسرائيلية على ”الجنائية الدولية”
استنكر وأدان وبشدة عدد من خبراء الأمم المتحدة المستقلين، الهجمات على المحكمة الجنائية الدولية، خاصة من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة، والتي تدعم وتعزز ثقافة الإفلات من العقاب".
وقال الخبراء في بيان، إنه بات من المحزن أن نرى مسئولين في دول يهددون بالانتقام من محكمة تسعى إلى تحقيق العدالة الدولية، بينما يجب على العالم أن يتحد لإنهاء حمام الدم الرهيب في غزّة، بل من المثير للصدمة، في أن نرى الدول التي تعتبر نفسها مناصرة لسيادة القانون، في محاولة لتخويف محكمة دولية مستقلة ومحايدة لمنع المساءلة، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
كما وجهت المحكمة الجنائية الدولية نفسها تحذيراً إلى "الأفراد الذين يهددون بالانتقام" منها أو من موظفيها، مؤكّدة أنّ مثل هذه الإجراءات يمكن أن تشكل "هجوماً على إدارة العدالة".
وجاء التحذير في أعقاب تقارير تفيد بأنّ المحكمة تستعد لإصدار أوامر اعتقال بحق أعضاء في الحكومة الإسرائيلية - قد يكون من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزّة.
كان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد ذكر أنّ "إسرائيل" حذّرت الإدارة الأميركية من أنها ستتخذ "إجراءاتٍ انتقامية ضد السلطة الفلسطينية، على نحو يؤدي إلى انهيارها"، في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضدّ قادة إسرائيليين، كذلك نوهت إلى أن أعضاء في الكونغرس الأميركي حذروا أيضاً من انتقام واشنطن.
هذا وقال البيت الأبيض إنّه يعارض فكرة توجيه الاتهامات لكنه يدين أيّ تهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية.
ويأتي ذلك بينما تزايد القلق بين المسؤولين الإسرائيليين، خلال الأسابيع الماضية، من أنّ المحكمة الجنائية الدولية تستعد لإصدار أوامر اعتقال ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن فيها، يوآف غالانت، ورئيس أركان "الجيش"، هرتسي هاليفي.
وفي 26 يناير الماضي، طالبت محكمة العدل الدولية "إسرائيل" في اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزّة والتحريض المباشر عليها.
وطلبت حينها المحكمة أن تقدّم "إسرائيل" تقريراً للمحكمة حول استجابتها لهذه التدابير بعد شهر من الجلسة، واتخاذ كلّ التدابير الفورية لحماية المجموعة الفلسطينية في غزّة.