اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

عاجل.. مصر تعلق على ”إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل” إثر اجتياح رفح

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، منذ قليل في نبأ عاجل، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل لها آليات خاصة تفعّل لتناول أي مخالفات إذا وجدت وذلك في إطار فني ولجنة اتصال عسكري.

في الصعيد ذاته، تشهد المنطقة الشرقية تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين مصر وإسرائيل، حيث يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الالتزام بعملية المفاوضات ويصر على اجتياح مدينة رفح، وهو الأمر الذي أثار استياءًا شديدًا في مصر وأدى إلى تهديد القاهرة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد التي تعد ركيزة أساسية في العلاقات بين البلدين.

ووفقًا للتقارير، فإن مصر قد أبلغت الولايات المتحدة بأهمية ممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل لوقف هجماتها في رفح والعودة إلى طاولة المفاوضات الجادة، في هذا السياق تزداد لهجة وسائل الإعلام المصرية المطالبة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، مما دفع كبار المسئولين الإسرائيليين للاتصال بنظرائهم المصريين لفهم حجم وطبيعة هذه المطالب.

وتزايدت المخاوف من حدوث تدهور أمني في المنطقة الحدودية بين البلدين، حيث طلبت مصر للمرة الأولى من سائقي شاحنات الإغاثة إخلاء منطقة معبر رفح، وتعزيز الإجراءات الأمنية هناك.

وقد أكدت الصحيفة العبرية "معاريف" أن تهديد مصر بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد جزء من الضغوط التي تمارسها على إسرائيل، وأن هذا التهديد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الاتفاقية إذا تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء المحددة من قبل القاهرة، مثل مس بالسيادة المصرية وتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، الأمر الذي رفضته القاهرة بشكل قاطع.

وفي ظل هذا التوتر، تدخلت الولايات المتحدة للحد من التصعيد، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن على ضرورة وقف أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، مشيرين إلى حرصهم على العلاقات مع مصر وحرصهم على استقرار المنطقة.

وبالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن الاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل المعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد تواجه تحديات جديدة، قد يكون تهديد مصر بإلغاء الاتفاقية مجرد ضغط سياسي لتحقيق مصالحها في المفاوضات وحل النزاعات الحدودية مع إسرائيل.

مع ذلك، فإن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد سيكون له تأثير كبير على العلاقات بين البلدين وعلى الاستقرار في المنطقة بأكملها، يعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 1978 أحد الأعمدة الرئيسية للسلام في الشرق الأوسط، وقد ساهم في الحفاظ على استقرار الحدود بين مصر وإسرائيل على مر السنين.

إذا تم إلغاء الاتفاقية، فإن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في التوترات بين البلدين، ومن الممكن أن يؤدي إلى نشوب صراع عسكري، قد يبدأ الطرفان في تبني مواقف أكثر صرامة وتصعيد الخطاب العلني، مما يجعل من الصعب التوصل إلى حل سلمي للنزاعات القائمة.

على الرغم من التوترات الحالية، فإن البلدين قد يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات الثنائية وضرورة الحفاظ على السلام في المنطقة، قد تلجأ الحكومتان إلى التفاوض والوساطة الدبلوماسية لتجاوز الأزمة الحالية واستعادة الثقة بينهما.

تتطلب إدارة الأزمة الحالية تواجد وساطة دولية قوية وجهود دبلوماسية حثيثة لتهدئة التوترات والعمل على إيجاد حلول سلمية للنزاعات القائمة، يجب أن يعمل المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإقليمية والمؤسسات الإقليمية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على تعزيز الحوار وتعزيز الثقة بين الأطراف المعنية.