الإفتاء تكشف حكم الحج لمن سافر إلى السعودية بعقد عمل
مع اقتراب موسم الحج 1445 هجريا، يبحث الكثير من المسلمين عن آداب الحج، وشروطه وأحكامه، وما هو الواجب والمباح والمكروه.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بشأن حكم الحج لمن يسافر إلى السعودية بعقد عمل، يقول صاحبه، هل يصح الحج لمن يعمل بعقد عملٍ في السعودية في موسم الحج؟.
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على السؤال قائلا:" هناك فرقٌ بين صحة الحج وجوازه؛ فإذا اكتملت أركان الحج وواجباته، فالحجُّ صحيحٌ يُسقِطُ الفرض إن كان حَجَّةَ الإسلام، ويُحسَب نفلًا إن لم يكن حجة الإسلام".
وتابعت دار الإفتاء أن جوازه فشيءٌ آخر؛ فإذا كان مثلًا عقد العمل لا يَسمَح له بالحج، فخالفتَ وحججتَ فهذا إثمٌ؛ لمخالفة شرط العقد، وما يترتب على ذلك من الضرر الذي يلحق بك وبالآخرين، مع كون الحج صحيحًا إذا استوفى أركانه وشروطه.
وأضافت دار الإفتاء، يجوز شرعًا هبة مثل ثواب الأعمال الصالحة للغير مطلقًا، ويصل إليه بإذن الله؛ لأن الكريم إذا سُئِل أعطَى وإذا دُعِيَ أجاب، وقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبش أقرن، وقال: «هذا عنِّي، وعمَّن لم يُضَحِّ من أمَّتي» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثواب الأضحية لمن لم يُضَحِّ من أمته، ومثله سائر القُرَب؛ لاشتراكها في معنى القربة؛ فهو تعليم منه صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الإنسان ينفعه عمل غيره، والاقتداء به هو الاستمساك بالعروة الوثقى.