الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل على إنهاء عملياتها العسكرية في رفح فورًا
حث الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة المنكوب فورًا.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل قليل، أن هذه العملية تؤدي إلى مزيد من تعطيل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وإلى المزيد من النزوح الداخلي والتعرض للمجاعة والمعاناة الإنسانية.
وذكر البيان أن أكثر من مليون مدني يلجأون حاليًا إلى رفح وما حولها وقد طُلب منهم الإخلاء إلى مناطق لا يمكن اعتبارها آمنة، وفقاً للأمم المتحدة. وبينما يعترف الاتحاد الأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب عليها في نفس الوقت أن تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وتوفير السلامة للمدنيين.
ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيانه، إسرائيل إلى الامتناع عن زيادة تفاقم الحالة الإنسانية المتردية أصلا في غزة وإعادة فتح معبر رفح وإذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، فإن هذا من شأنه أن يفرض حتمًا ضغوطًا شديدة على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل.
وأضاف البيان أنه يتعين على إسرائيل، بموجب القانون الإنساني الدولي، أن تسمح وتسهل مرور المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق. وقد أوضحت محكمة العدل الدولية ذلك في أمريها الصادرين في 26 يناير و28 مارس. وفي هذا الصدد، يدين الاتحاد الأوروبي أيضا الهجوم الذي شنته حماس على معبر كرم أبو سالم والذي زاد من عرقلة إيصال الإغاثة الإنسانية.
وفي ختام البيان، دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع المحتجزين الذين تحتجزهم حماس.
يأتي ذلك في ظل استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على سكان قطاع غزة، الذي يعاني منذ السابع من أكتوبر الماضي، واستشهد أكثر من 35 ألف إلى جانب عشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للقطاع المحاصر في الوقت الحالي بعد إغلاق جيش الاحتلال لمعبري رفح الواصل بين غزة وسيناء، وكرم أبو سالم، منذ أكثر من أسبوعين.