إعلان البحرين بداية أم نهاية
اخيرا انتهت اعمال القمة العربية بعاصمة البحرين المنامة وصدر عنها اعلان البحرين ووفقا لما جاء في اعلان البحرين فان القضية الفلسطينية تصدرت اهتمامات القادة العرب في هذا الاعلان.
والمتابع للقمم العربية منذ 78 عام عندما جرت وقائع القمة العربية الاولى والتي عقدت في انشاص بمصر وشهدت مشاركة ست دول عربية الى جوار مصر وتناولت ايضا القضية الفلسطينية
يدرك بوضوح ان اعلان البحرين لا يختلف كثيرا عن اعلان انشاص او اعلان الخرطوم او اعلان الرياض او اعلان عمان.
فالقادة العرب اجتمعوا وناقشوا واصدروا بيانا يندد باسرائيل وباحتلالها لفلسطين وبرفضها وتعنتها تنفيذ قرارات مجلس الامن واشهرها القرار 242.
ولكن المتابع لاعلان البحرين هذه المرة يدرك فقرة هامه وردت في هذا الاعلام ربما تكون هي المرة الاولى التي تضمنها قرار عن قمة عربية الا وهو دعوة القادة العرب الى نشر قوات حمايه وحفظ سلام دولية تابعة للامم المتحدة في الارض الفلسطينية المحتلة الى حين تنفيذ حل الدولتين.
وهذه الدعوة جاءت ردا على تحركات كثيرة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا والاتحاد الاوروبي للاتفاق على سيناريو ما بعد الحرب في غزة.
حيث ان اسرائيل ترفض اي نشر لقوات حماية دولية تابعة للامم المتحدة وتطرح سيناريوهات اخرى لا تتفق مع الرؤى العربية.
وهذا القرار الذي تضمنه بيان او اعلان البحرين للعالم يجب ان يؤخذ بماخذ الجد والتحرك الدولي للعمل على تنفيذة لان نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعه للامم المتحدة هو امر هام وهو الحل الذي يمكن ان يرضي جميع الاطراف خاصة ان حماس اعلنت ترحيبها باعلان البحرين وهو مايعكس موافقة ضمنية من جانبها على هذا المطلب للقادة العرب.
ولم يتوقف اعلان البحرين عند هذا المطلب بل تضمن ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسيه لاتخاذ اجراءات واضحة لتنفيذ قرار حل الدولتين على ان يتم بعده اصدار قرار من مجلس الامن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية وتحميل اسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشات المدنية في قطاع غزة.
فان اعلان البحرين بضرورة نشر قوات حماية دولية في الاراضي المحتلة يجب ان ينفذ على الفور وان يسارع مجلس الامن الى تنفيذ هذا المطلب لان نشر قوات حماية دولية في الاراضي المحتلة هو مخرج عربى للعالم.
وان تكون البداية بغزة هو المخرج الطبيعي لانهاء الحرب الدائرة الان في قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني على هذه الارض لان البديل سيكون صعبا.
وكما اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته ان البديل اما السلام واما الفوضى فاسرائيل عليها ان تعلن موقفها بوضوح ان كانت تريد السلام او كانت تريد الفوضى فعليها ان تقبل بما طرحه القادة العرب وايضا في نفس الوقت على الدول العربية ان تتحرك بقوة في اتجاه مجلس الامن والامم المتحدة لتنفيذ هذا المطلب الخاص بنشر قوات حماية دولية تابعة للامم المتحدة وحفظ السلام على الارض الفلسطينية لانه لا يوجد بديل اخر امام اسرائيل.
وان كل السيناريوهات التي طرحتها مرفوضة عربيا وربما تكون مرفوضة دولية
فاعلان البحرين هو بداية لتحرك عربي وتحرك دولي لانقاذ شعب غزة من الدمار واله القتل الإسرائيلية وهو بداية ايضا لحل قضية استمرت اكثر من 76 عاما لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني حتى تاتي قمة عربية قادمه لا تكون القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحوريه.
فالبداية الان من اعلان البحرين وضرورة قيام وتشكيل قوات حفظ سلام دولية تابعة للامم المتحدة في الاراضي المحتلة وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
فالقادة العرب فى البحرين القوا بالكرة فى ملعب اسرائيل والقوى الدولية خاصة اعضاء مجلس الامن.