إجراءات باكستانية لإعادة الطلاب والعاملين من قيرغيزستان بسبب نزاع مع المهاجرين
قامت باكستان بإعادة أكثر من 3,000 باكستاني إلى الوطن، معظمهم من الطلاب، من قيرغيزستان خلال الأسبوع الماضي بعد الهجمات الأخيرة على الأجانب بسبب نزاع غير معروف مع المهاجرين، حسبما صرح نائب رئيس الوزراء اليوم الأربعاء.
بدأت باكستان في استخدام رحلات خاصة وتجارية نهاية الأسبوع الماضي لإعادة الأشخاص إلى الوطن، ومن المتوقع عودة المزيد منهم في وقت لاحق من يوم الأربعاء، ليصل عددهم إلى ما يزيد قليلاً عن 4,000 بحلول منتصف الليل.
وأفاد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، في مؤتمر صحفي في إسلام آباد، بأن الوضع تحت السيطرة الآن في العاصمة بيشكيك، حيث تحاول السلطات اعتقال الأشخاص الذين هاجموا الأجانب، بمن فيهم الباكستانيون.
آلاف الباكستانيين يدرسون أو يعملون في قيرغيزستان، وقال دار إن معظمهم يرغبون في العودة إلى الوطن.
وأضاف أنه زار بيشكيك في اليوم السابق، حيث التقى بنظيره وكذلك الباكستانيين الذين يعيشون هناك.
وقال دار: "على الرغم من أن الوضع أصبح الآن طبيعيًا في بيشكيك، إلا أننا نسهل عودة أولئك الباكستانيين الذين يرغبون في العودة".
اندلعت أعمال عنف في قيرغيزستان، حيث استهدفت الحشود مساكن الطلاب التي تضم طلابًا من الهند وبنجلاديش وباكستان ومصر.
وشهدت العاصمة بيشكيك اضطرابات على مدى الأيام القليلة الماضية، حيث هاجمت حشود عنيفة مساكن الطلاب من الهند وبنجلاديش وباكستان.
وقد أفادت التقارير بمقتل ثلاثة طلاب باكستانيين في أعمال العنف، مما دفع إسلام آباد ونيودلهي إلى إصدار تحذيرات لرعاياهم في قيرغيزستان.
وذكرت التقارير المحلية، أن العنف اندلع بعد شجار في نزل بين السكان المحليين والطلاب الأجانب، بما في ذلك الباكستانيين والمصريين.
وبدأ السكان المحليون بالتجمع في الشوارع احتجاجًا على ما اعتبروه معاملة متساهلة للأجانب المتورطين في الشجار، وفقًا لتقرير في صحيفة "تايمز أوف سنترال آسيا"؛ ومع ذلك، قالت الشرطة إنها اعتقلت ثلاثة أجانب للاشتباه في ارتكابهم أعمال شغب.
وسرعان ما تحولت الأوضاع إلى فوضى عامة حيث استهدفت الحشود مساكن الجامعات الطبية التي تضم طلابًا من الهند وباكستان وبنغلاديش. وأفادت صحيفة "آج نيوز" الباكستانية بأن الطلاب الإناث تعرضن للمضايقة، وأصيب عدة طلاب بجروح.