تصاعد التوتر.. الهجمات المسلحة تستهدف قوات الأمن الباكستانية قرب الحدود الأفغانية
لقي7 أفراد من قوات الأمن الباكستانية مصرعهم في هجومين منفصلين قرب الحدود مع أفغانستان، وفقا لما أعلنه الجيش الباكستاني
ووقع الهجوم الأول أمس السبت، حيث استهدفت عبوة ناسفة محلية الصنع مركبة تابعة لفريق تفكيك القنابل في منطقة داتا خيل بإقليم شمال وزيرستان. بعد الانفجار، فتح المهاجمون النار، مما أدى إلى مقتل 5 من أفراد الأمن وإصابة اثنين.
أما الهجوم الثاني، فحدث عندما اقتحم مهاجمون نقطة تفتيش في منطقة مير علي، مما أسفر عن مقتل جنديين.
هذه الهجمات تأتي في ظل استمرار العنف على طول الحدود بين باكستان وأفغانستان، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في الهجمات المسلحة وأعمال العنف من قبل متشددين ومسلحين مجهولي الهوية.
زادت حركة "طالبان الباكستانية" في الهجمات بباكستان منذ سيطرة حركة "طالبان الأفغانية" على السلطة في أفغانستان عام 2021.
وفي السياق نفسه، أفاد مسؤولون في المفوضية العليا لشؤون المهاجرين أن أكثر من مائتي أسرة أفغانية عادت إلى بلدها بعد ترحيلها من إيران وباكستان.
أشار التقرير الصادر أمس السبت، إلى أن العائدين من إيران وباكستان وصلوا يوم الجمعة، حسب وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء. وذكرت المفوضية العليا لشؤون المهاجرين أن هؤلاء العائدين عادوا عبر عدة معابر، بما في ذلك تورخام وسبين بولداك وبول-أبريشام وإسلام قلعة.
في الأشهر الأخيرة، شهدت زيادة في ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان وتركيا، وقد بدأت باكستان عملية ترحيل المواطنين الأفغان غير المسجلين في نوفمبر الماضي.
وبعد بدء عملية ترحيل المهاجرين الأفغان من مختلف ولايات باكستان، تم ترحيل مئات الآلاف منهم، سواء بالقوة أو بالطواعية، إلى أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة.
يأتي هذا في إطار محاولة من جانب باكستان لزيادة الضغط على حكومة "طالبان" في أفغانستان، حيث تتهم إسلام آباد الحكومة الأفغانية بالتساهل مع المسلحين الذين يشتبه في تورطهم في هجمات عبر الحدود
في مارس الماضي، شنت باكستان غارات جوية على مناطق داخل أفغانستان، استهدفت عناصر حركة "طالبان" الباكستانية، ما أثار استياء في كابل واعتبرته انتهاكًا لسيادتها. ردت أفغانستان على ذلك بقصف مواقع للجيش الباكستاني. وانتقدت الحكومات الغربية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية عمليات ترحيل الأفغان.
في الوقت نفسه، في كويتا (باكستان)، أعلنت الشرطة الباكستانية يوم الخميس مقتل 6 عمال من إقليم البنجاب في محافظة بلوشستان التي تقع في جنوب غربي باكستان، وهي منطقة تشهد أعمال عنف انفصالية
قال محمد محسن، مسؤول كبير في الشرطة المحلية، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" إن "ستة حلاقين قتلوا وأصيب آخر" في الهجوم الذي استهدف المنزل الذي كانوا يقيمون فيه على بعد نحو 25 كيلومتراً من مدينة جوادار الساحلية.
وأضاف: "نحن نُجري تحقيقاً؛ لكن يبدو أنهم تعرضوا للهجوم لأنهم من إثنية البنجاب"، وهي المجموعة العرقية التي تشكل الغالبية في باكستان، والتي يعتبر إقليمها الأغنى بين الأقاليم
منذ عقود، يشهد إقليم بلوشستان، الذي يعتبر واحدًا من أكبر محافظات باكستان ولكنها فقيرة بعدد سكان قليل، أعمال عنف عرقية وطائفية وانفصالية. على الرغم من غناها بالطاقة والمعادن، إلا أن سكانها يعانون من التهميش وسرقة مواردها الطبيعية.
و يستهدف المتمردون بانتظام سكان إقليم البنجاب والسند المجاورين، بالإضافة إلى موظفي الشركات الأجنبية، خاصة الصينية التي تعمل في قطاع الطاقة.
في منتصف أبريل، قتل مسلحون 11 شخصا بالقرب من بلدة ناوشكي، بينهم 9 عمال من إقليم البنجاب، بعد إيقاف الحافلة التي كانت تقلهم.