رؤيه مصرية للحزب الشيوعي الصيني
بقلم :الدكتور محمد كمال
تجربة الحزب الشيوعي الصيني تحتاج الدراسة من العديد من الجوانب منها قدرة هذا الحزب على الاستمراريه اكثر من 100 عام حيث انشئ عام 1921 رغم ان العديد من الاحزاب المماثله ومنها الحزب الشيوعي السوفيتي قد انهار واصبح جزء من التاريخ .
هناك ايضا الدور الذي لعبه الحزب الشيوعي في قيادة البلاد لتحقيق المكانة التى تحتلها الان في مجال التنمية الاقتصادية.
فتجربة الحزب الشيوعي الصينى بالتاكيد تجربة خاصة وان تجربة الحزب في تعريف هويته ودوره ينطلق من فكرة النسبيه السياسية بمعنى انه لا توجد حقيقة مطلقه وان الحقيقة يتم اختبارها على الارض واستنادا الى النتائج التي تحققها. وتشير احدى وثائق الحزب لنه لا يوجد نظام حزبى واحد يصلح لجميع البلدان وان النظام الصيني نبت في الارض الصينية وتطورها مع الوقت على اساس التراث التاريخي والتقاليد الثقافية والتربية الاقتصادية والاجتماعية في الصين اي ان هناك خصوصية صينية لهذا النظام وان الصين لا تسعى لنشره او التبشير به في بلدان اخرى.
ويستخدم الصينيون دائما مقوله لا نريد لغير الصينيين ان يصبحوا صينيين وكل دولة لها ان تطور نموذجها الخاص بها.
اما فيما يتعلق بعملية صنع القرار داخل الحزب تستخدم احدى الوثائق الصينية مفهوم حوكمه الدولة الفعالة وتشير ان صنع القرار داخل الحزب تستبدل المواجهة والخلافات بالتعاون والتشاور والسعي الى الوصول الى ارضيه مشتركة وان النظام الصيني يسعى الى تجنب المداولات والنقاش الذي لا ينتهي بقرار او حيث يتم تبني قرار ولكن لا يتم تنفيذه.
تؤكد الوثيقة ان جوهر الديمقراطية هوحل مشكلات الناس او كما يقول المثل الصيني ليس من المهم ان يكون القط ابيض ام اسود المهم ان يصطاد الفار.
وختاما فالحزب الشيوعي الصيني يواجه عدد من التحديات في المرحلة المقبلة منها تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي واستمرار تداعيات المشاكل الاقتصادية في ظل استمرار تطبيق سياسات جديدة في الصين هناك ايضا التحديات المتعلقة بالتكوين الديمغرافي وتزايد معدلات الشيخوخة السكانية بالإضافة الى التوترات الدولية مع الولايات المتحدة وتحول نمط علاقة الغرب مع الصين الى علاقات تنافسيه وليس تعاونية.
باختصار سوف توضح السنوات المقبلة مدى قدرة الحزب الشيوعي الصيني على الاستمرار في التكيف واجتياز التحديات وهو قادر على ذلك.