الأردن: استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية تمثل تحديا صارخا لقرارات العدل الدولية وانتهاكا جسيما للقانون الدولي.
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك القصف الأخير الذي استهدف مخيم للنازحين قرب مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" غربي رفح يوم أمس.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا القصف يشكل تحدياً سافراً لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير د. سفيان القضاة، إدانة المملكة واستنكارها الشديد لهذه الأفعال والجرائم التي تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية.
وشدد على أنها تمثل جرائم حرب يجب على المجتمع الدولي التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وطالب السفير القضاة المجتمع الدولي بضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل وإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولية ممارساتها ومحاسبتها على أفعالها، ووقف انتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتأمين الحماية للمدنيين العزل في غزة ولمنظمات الإغاثة وموظفيها، وخاصة الأنروا التي تقوم بدور إنساني كبير في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات للأشقاء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة.
وكانت قد شنت طائرات جيش الاحتلال قصفاً عنيفاً على مخيم النازحين مستخدمةً أكثر من 8 صواريخ.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى ما زالوا في المخيم المستهدف غرب رفح، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم.
وقالت لجنة الطوارئ في محافظة رفح في بيان: عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في مجزرة ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين شمال غرب رفح، رغم ادعائه أنها منطقة آمنة.
وأضاف البيان: "ارتكاب المجزرة بحق المدنيين النازحين يعكس الإصرار الإسرائيلي على استمرار عمليات القتل والتدمير في رفح، متجاهلاً كل المطالبات والقرارات الدولية بضرورة وقف العملية العسكرية وعدم التعرض للمدنيين".
وجددت اللجنة دعوتها "للمجتمع الدولي والمؤسسات الأممية الفاعلة للعمل بشكل جدي وفاعل لإجبار الاحتلال على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وعدم الاكتفاء بالبيانات وتسجيل المواقف، لأن كل تأخير يقابله مزيد من الضحايا".
استهدف جيش الاحتلال خيام النازحين غرب مدينة رفح مساء الأحد، في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، وكان الجيش قد أعلن سابقاً أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف عدوانه على رفح.