الانتخابات العامة في جنوب أفريقيا.. مؤشرات أولية تشير لخسارة الحزب الحاكم
أعلنت النتائج الأولية للانتخابات العامة في جنوب أفريقيا، عن خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم للأغلبية البرلمانية.
وبعد فرز الأصوات في 50% من الدوائر الانتخابية، فقد حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على نسبة 43%، يليه التحالف الديمقراطي بنسبة 25 %.
ووفقا للنتائج الجزئية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 25.1 بالمئة، ونال حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي تسعة بالمئة.
وتوقعت جهات استطلاع الرأي واثنتان من ثلاث محطات إذاعة رئيسية في البلاد أن النتائج النهائية ستؤكد خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للأغلبية.
وبموجب نظام التصويت النسبي في جنوب أفريقيا، يحدد نصيب الأحزاب من الأصوات عدد المقاعد التي ستحصل عليها في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستنتخب بعد ذلك رئيس البلاد.
وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994 التي شكلت نهاية الفصل العنصري وأدت إلى انتخاب نيلسون مانديلا رئيسا.
ووفقاً لما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فإنه مع فرز 16% من الأصوات على المستوى الوطني، حصل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على 42.5%، وهو أسوأ مما توقعته العديد من استطلاعات الرأي، رغم أن المحللين حذروا من أن هذه النسبة قد تزيد مع فرز المزيد من الأصوات.
وكان أداء حزب التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي، أفضل من المتوقع بنسبة 25.6%، فيما نال حزب "المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية" بزعامة جوليوس ماليما 8.5% من الأصوات.
ويحدد نموذج النتائج المتوقعة، الذي وضعه مجلس البحوث العلمية والصناعية في جنوب إفريقيا، الحصة المحتملة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي في التصويت النهائي بنسبة 41.7%، والحزب الديمقراطي بنسبة 21.3%، وجبهة الجبهة الخارجية بنسبة 9%.
وستمثل النتيجة انخفاضاً حاداً لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي فاز بنسبة 57.5% في انتخابات عام 2019، عندما قام الرئيس سيريل رامافوسا بحملته الانتخابية على وعد بالقضاء على الفساد المنتشر وإصلاح الحزب الحاكم.