وزير الخارجية القطري: الوسطاء يتطلعون لتجاوب إيجابي مع مقترح وقف إطلاق النار في غزة
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم السبت، إن الوسطاء يأملون في أن تتعامل جميع الأطراف بشكل إيجابي مع مبادئ اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن آل ثاني أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وتشمل المبادئ الواردة في اقتراح وقف إطلاق النار "انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح المعتقلين بما في ذلك النساء والمسنين والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى القطاع".
وتتوسط قطر مع مصر في مناقشات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال أيضا في اتصال هاتفي مع بلينكن يوم السبت إن بلاده ستدعم كل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة
وقال آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية القطري، في أبريل، إن الدولة الخليجية تعيد تقييم دورها كوسيط، مشيرا إلى مخاوف من أن السياسيين الذين يسعون لتسجيل نقاط يقوضون جهودها.
وواجهت قطر انتقادات من داخل الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب علاقاتها مع حماس منذ السابع من أكتوبر.
وقُتل حوالي 1200 شخص في هجوم 7 أكتوبر، وتم اختطاف 252 آخرين، بحسب الإحصائيات الإسرائيلية، وقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني في الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعقب ذلك على قطاع غزة، حسبما يقول مسؤولو الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس.
وكان قد كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق عن تفاصيل مقترح من ثلاث مراحل قدمته إسرائيل من أجل إبرام صفقة لتبادل المحتجزين مع "حماس"، والوصول إلى هدنة تتضمن في مرحلتها الثانية "نهاية دائمة للأعمال القتالية"، وإعادة إعمار غزة في مرحلتها الثالثة.
أوضح بايدن أن المرحلة الأولى ستستمر لستة أسابيع وستشهد وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" ومئات الفلسطينيين من جانب إسرائيل، إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكانية في غزة.
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، ستتفاوض إسرائيل مع "حماس" بشأن المرحلة الثانية، التي تتضمن نهاية دائمة للأعمال القتالية وتبادل كل الرهائن الأحياء المتبقين وإكمال انسحاب القوات الإسرائيلية. أما في المرحلة الثالثة، فستكون هناك خطة إعمار كبيرة لغزة.
أضاف بايدن أن هذا العرض الآن "على الطاولة"، داعياً "حماس" لقبوله. ولفت إلى أن هذه الحركة لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر مثل هجوم أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أن "البعض في إسرائيل لن يوافقوا على هذه الخطة ومنهم أعضاء في الحكومة"، لكنه حث القيادة الإسرائيلية على دعم هذا الاتفاق رغم أي ضغوط، محذراً من مخاطر زيادة عزلة إسرائيل في العالم.