محلل سياسي: إسرائيل غير راغبة في الوصول إلى هدنة
قال جهاد حرب، الكاتب والمحلل السياسي، إنه يأمل الوصول إلى هدنة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهذا احتياج فلسطيني وإسرائيلي وعالمي أيضا، خاصة الأطراف والوسطاء تحديدا، حيث عانوا وجاهدوا كثيرا للوصول -إلى هذه اللحظة- التي يمكن أن تشكل انتصارا للجهود المصرية والقطرية، وحتى الأمريكية وللمجتمع الدولي بشكل عام.
وأضاف "حرب"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، أن تفاصيل هذه الورقة لم يكشف عن تفاصيلها الدقيقة، وهناك تفاصيل متعددة داخل أي اتفاق ممكن، وبالتالي ينتظر اليوم الرد من حركة حماس.
ولفت أنه ينتظر أيضا قرارا من الحكومة الإسرائيلية التي لم تقدم قرارا واضحا فيما يتعلق بخطة خارطة الطريق من أجل الذهاب لمفاوضات جدية للوصول لاتفاق في أجل محدود حتى يتمكن الفلسطينيون من العودة أو شبه العودة للحياة الطبيعية، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا سيكون أملا مهما وكبيرا.
وأوضح أنه حتى الآن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم موقفا واضحا، وبالأمس بدأت عملية عسكرية في مخيم النصيرات وقصفت مناطق متعددة باستمرار، وهذا يدل على أن إسرائيل غير راغبة حتى الآن للوصول إلي اتفاق.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قالت وزارة الدفاع إن أحد قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي وله تاريخ من العنف ألقى قنبلة على مكتب وزارة الدفاع في قاعدة تل هشومير.
وانفجر الجسم في منطقة مفتوحة بموقف للسيارات، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وأضاف البيان أن حارس أمن أطلق النار في الهواء ولاذ المشتبه به بالفرار من مكان الحادث.
وقالت وزارة الدفاع: “هذا مشتبه به له تاريخ من حوادث العنف الخطيرة ضد موظفي قسم إعادة التأهيل، بما في ذلك التهديد بالقتل ضد الموظفين والمديرين”.
وبعد عمليات التفتيش، ألقي القبض على جندي احتياطي يبلغ من العمر 48 عاما.
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن موظفي وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية أن أطفال غزة يموتون بسبب سوء التغذية.
وذكروا أن عملية الجيش الإسرائيلي في رفح تضاعف خطر المجاعة.
وحذروا من أن تعطل توزيع المكملات الغذائية بغزة يهدد حياة أكثر من 3000 طفل يعانون سوء تغذية حادا.
وارتقى صبي فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً بسبب المجاعة وسط قطاع غزة، عقب إغلاق إسرائيل لمعبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، السبت، أن الفتى عبد القادر الصرحي، استشهد متأثرا بجراحه في مستشفى الأقصى بدير البلح.
ونقلت وفا عن مصادر طبية محلية أن عدد شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 37 شخصا في قطاع غزة فيما تواصل إسرائيل عدوانها الغاشم على مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت المصادر إن “الوضع الصحي في قطاع غزة يسير من سيئ إلى أسوأ، مع اتساع نطاق الهجوم العسكري [الإسرائيلي] على مدينة رفح وخروج جميع مستشفياتها عن الخدمة”.
وأضافت أن “الحصيلة المعلنة لا تعكس إلا ما يصل إلى المستشفيات فيما يموت العشرات بصمت نتيجة المجاعة دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات”.