حدَّدتها ”الأوقاف” القطرية.. أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة
أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، بيانًا بمناسبة عشر ذي الحجة، وأهميتها، حيث نصت على: أوشك هلال ذي الحجة على الظهور، وشهر ذي الحجة شهر عظيم، وللعشر الأوائل منه فضيلة خاصة، وقد أقسم الله بها في كتابه الكريم، تأكيداً لفضلها، حيث قال تعالى: وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ" (الفجر: 1- 3).
وأشارت إلى ما بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم فضلها بقوله: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله، قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء".
ولفتت إلى أنه من أفضل الأعمال في هذه الأيام الحج: وقد قال صلى الله عليه وسلم: (من حج ، فلم يرفث ، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) متفق عليه، وقال أيضاً (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
وأوضحت أن صيام التسع من ذي الحجة أو ما تيسر منها، لأن الصيام من العمل الصالح: فعن حفصة رضي الله عنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي. والمراد التسعة الأولى من ذي الحجة، إذ يحرم صوم يوم النحر اتفاقًا.
وأضافت: صيام يوم عرفة: وقال صلى الله عليه وسلم في صيام يوم عرفة: (إني أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي بعده، والسنة التي قبله).
وذكرت أن الأضحية سنة مؤكدة يكره لمن قدر عليها أن يتركها، لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم: (من وجد سعةً ولم يُضحّي فلا يقربن مصلانا) -كأنه يستنكر عليه-، والأضحية تكون من بهيمة الأنعام، الإبل والبقر والغنم، ويدخل في مسمى الغنم الضأن والماعز، والأفضل أن تذبح في بلد المضحي، وأن يباشرها بنفسه، وأن يذبحها بيده إن كان يجيد ذلك، أو يشاهدها لأن في ذلك تحقيقاً للسنة: عن أنس رضي الله عنه قال: (ضحَّى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسمّى، وكبّر).
وتطرقت إلى أهمية الإكثار من التهليل والتكبير والتحميد والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة: وقد قال صلى الله عليه وسلم: (فأكثروا فيهن من التهليل والتسبيح والتكبير والتحميد).
وأهابت بالمسلمين جميعاً اغتنام هذه الفرصة من مواسم الخير، والفرار إلى الله تعالى بالتوبة النصوح، والإكثار من عمل الخير.