بيان من الرئاسة الفلسطينية بشأن قرار مجلس الأمن حول غزة.. تفاصيل
رحبت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الاثنين، باعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك شمال القطاع، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع ورفض أي تغيير جغرافي وديمغرافي وتنفيذ حل الدولتين ووحدة الضفة بما فيها القدس وغزة تحت السلطة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اعتماد هذا القرار، بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة، داعية الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه، مشيرةً إلى أنه ينسجم مع مطالبها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، وإدخال المساعدات، ومنع التهجير، وأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن تأكيد مجلس الأمن في قراره على التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، يتطلب العمل بشكل جدي نحو تنفيذ الحل السياسي الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وتقدمت الرئاسة الفلسطينية بجزيل الشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة والجزائر الممثل العربي في مجلس الأمن، والوساطة المصرية والقطرية المقدّرة، التي ساهمت جميعها في أن ينسجم القرار مع الأهداف الوطنية الفلسطينية.
وامتنعت دولة واحدة من أعضاء مجلس الأمن الدولي عن التصويت على مشروع القرار الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والذي اعتمد اليوم الاثنين 10 يونيو 2024 ويرحب بمقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أُعلن يوم 31 مايو الماضي.
وصوت لصالح القرار، الذي قدمت مشروعه الولايات المتحدة الأمريكية، 14 عضوا، وكانت روسيا هي الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت، فلم توافق أو تستخدم حق النقض الفيتو، ضد القرار.
ويتضمن الاقتراح الأمريكي في مرحلته الأولى، وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح أسرى وتبادل أسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال، فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
أما المرحلة الثانية، فتتضمن وقف دائم للحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع. أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.
ويرفض المجلس في القرار، أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.
ويكرر المجلس تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 37124، والإصابات إلى 84712، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت صحة غزة إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 40 فلسطينيا، وإصابة 218 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 37 ألفا و124 شهيدا، و84 ألفا و712 إصابة، بعد مرور 248 يوما من العدوان الصهيوني، موضحة أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.
ولفتت إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل بسببها 40 شهيدا و218 إصابة للمستشفيات.