هل ينسحب وزير الحرب الإسرائيلي من حكومة نتنياهو ؟
أعلن مكتب وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس أنه سيلقي بيانا صحفيا مساء غدا السبت، ومن المنتظر أن يعلن زعيم حزب الوحدة الوطنية انسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية.
وتعني هذه الخطوة أنه يفي بالمهلة التي حددها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي يطالب فيها بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة والتي من شأنها أن تشمل تحديد من قد يحكم المنطقة في سيناريو يتم فيه هزيمة حماس.
وفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية، لا توجد مفاوضات أو جهود جارية من قبل أحزاب الإئتلاف لسد الفجوات مع جانتس أو ضمان بقائه في الإئتلاف بعد الموعد النهائي في 8 يونيو، وباستثناء أي مفاجآت في اللحظة الأخيرة، فإنه سيحترم الإنذار النهائي ولم تقبل الحكومة المطالب التي قدمها أو حتى تناقشها بجدية.
ويتعرض جانتس لضغوط من البعض للبقاء في الحكومة، بعد انضمامه إلى الإئتلاف بعد أيام من هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر لتشكيل حكومة طوارئ في زمن الحرب.
وذكرت هيئة البث العبرية “كان” أمس الخميس، دون ذكر مصادر، أن الحكومة الأمريكية حاولت إقناع جانتس بتأجيل مغادرته المقررة وسط الجهود المستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن مع حماس في غزة.
ونقل موقع “واينت” الإخباري الخميس عن مسؤولين من حزب الوحدة الوطنية قولهم إن فترة الثمانية أشهر التي قضاها الحزب في الحكومة “استنفدت نفسها” وأنه يجب تقديم موعد الانتخابات.
وتصاعدت التوترات بشكل مطرد منذ انضمام جانتس إلى حكومة الطوارئ، حيث أظهرت جميع استطلاعات الرأي تقريبا في الأشهر الأخيرة – بما في ذلك استطلاعان هذا الأسبوع – تفضيل جانتس على نتنياهو عندما سئل من هو الأفضل لمنصب رئيس الوزراء.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع في جميع الاستطلاعات تقريباً أن يصبح حزب الوحدة الوطنية أكبر حزب في الكنيست إذا أجريت الانتخابات الآن، مع توقع استمرار أحزاب الائتلاف الحالية في التخلف عن الأغلبية في البرلمان.
وقد رفض نتنياهو وأعضاء حكومته مرارا وتكرارا تحمل المسؤولية عن الإخفاقات التي سبقت هجوم حماس الضخم.
وفي 3 أبريل، دعا جانتس إسرائيل إلى إجراء انتخابات مبكرة بحلول سبتمبر، وسط استياء متزايد بشأن كيفية شن الحرب ضد حماس والفشل في إعادة الرهائن الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر - ولا يزال 120 منهم في غزة، وليسوا كلهم على قيد الحياة.
وقدم حزب الوحدة الوطنية مشروع قانون لحل الكنيست الأسبوع الماضي، في أوضح إشارة حتى الآن إلى أن التحالف يقترب من نهايته.