أضحى القطاع بلا أضاحي.. تعنت الاحتلال يحرم الفلسطينيين من بهجة عيد الأضحى في غزة.. الأسعار في ارتفاع مستمر.. ونداء عاجل من ”عباس”
يأتي العيد الثالث على سكان قطاع غزة، وهم في حالة يرثى لها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم للشهر الثامن على التوالي، لتغيب الفرحة والبهجة من قلوب ووجوه الشعب الفلسطيني انتظارا ليوم عيد خاص بهم حين تتوقف أصوات الانفجارات والغارات الإسرائيلية التي تحصد أرواح الأبرياء.
الأضحى بلا أضاحي في غزة
وتسبب إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعابر قطاع غزة، في غياب الأضاحي عن القطاع المنكوب، وخلت حظائر الأبقار من كل أنواع الأضاحي، واغلقت إسرائيل معابر القطاع بما فيها معبر رفح ومنعت ادخال اللحوم الحية إلى القطاع.
وتسبب ندرة الخراف والغنام في غزة، في ارتفاع أسعار الأضاحي، حيث كانت تدخل لقطاع غزة من طريقين الأول هو الضفة الغربية حيث تتحكم إسرائيل بالمعابر ومنعت ادخال أي نوع منها والثاني من مصر عبر معبر رفح وهو مغلق منذ أكثر من شهر.
الرئيس الفلسطيني يوجه نداءا بشأن الأضحى
وفي نفس السياق، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى اقتصار فعاليات عيد الأضحى المبارك على الشعائر الدينية فقط، وذلك نظرا للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك العدوان في الضفة الغربية بما فيها القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وقال الرئيس الفلسطيني: نسأل الله عز وجل أن يتغمد شهداء شعبنا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، والفرج القريب للأسرى.َ، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأعرب الرئيس عباس عن أمله أن يأتي العيد القادم وقد تحقق ما يصبو إليه الشعب الفلسطيني من حرية واستقلال، وتجسيد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين.
الأسعار في غزة
وأعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أمس الأول الخميس أن الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطاع غزة سجل ارتفاعاً حاداً نسبته 36.23% خلال شهر مايو من العام الجاري 2024 مقارنة مع شهر أبريل من نفس العام.
وأشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيان له صدر في 13 يونيو الجاري، إلى أنه نتج هذا الارتفاع، بصورة رئيسية عن ارتفاع أسعار مجموعة من السلع، حيث ارتفعت أسعار كل من: الغاز بنسبة 405.26%، السجائر المستوردة بنسبة 97.24%، البيض بنسبة 69%، بدائل السكر وسكريات أخرى بنسبة 64.29%، الديزل بنسبة 52.80%، الفحم بنسبة 30%، اللحوم الطازجة بنسبة 15.49%، البنزين بنسبة 15.42%، الخبز بنسبة 9.17%، الأدوية بنسبة 7.93%، الزيوت النباتية بنسبة 7.07%، الفواكه الطازجة بنسبة 4.01%.