قرار «الهدنة التكتيكية».. وزير دفاع جيش الاحتلال آخر من يعلم
تسود حالة من التخبط داخل جيش الاحتلال، حيث أن إعلان الهدنة التكتيكية في جنوب قطاع غزة كان بدون علم وزير الدفاع يوآف جالانت.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم الأحد، إن قرار جيش الاحتلال بشأن «الهدنة التكتيكية» في جنوب غزة لم يكن معلوم لدي وزير الدفاع يوآف جالانت.
وكان قد أعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد أنه سوف يقوم بعمل «هدنة تكتيكية في الأنشطة العسكرية» يومياً في قسم من جنوب قطاع غزة خلال ساعات محددة من النهار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن «الهدنة التكتيكية ستكون في الأنشطة العسكرية لأهداف إنسانية ستطبق من الساعة 8:00 إلى الساعة 19:00 كل يوم وحتّى إشعار آخر» انطلاقاً من معبر كرم أبو سالم وحتى طريق صلاح الدين، ومن ثم شمالاً.
وتعليقاً على ذلك، قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرّف، إيتمار بن غفير، عبر منصة «إكس»، إنّ «الذي اتخذ قراراً بشأن هدنة تكتيكية لنقل "مساعدات" إنسانية، خصوصاً في وقت يسقط فيه خيرة جنودنا، هو شخص شرير وأحمق لا ينبغي أن يستمرّ في منصبه».
وأضاف: «حان الوقت... لوقف هذا النهج المجنون والواهم والذي لا يجلب لنا سوى مزيد من القتلى...»؛ وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
غير أنّ جيش الاحتلال أوضح في بيان لاحق أنّه «لا يوجد وقف للأعمال القتالية في جنوب قطاع غزة»، مضيفاً أنّ العمليات العسكرية «في رفح مستمرّة».
وأشار إلى أنّه «لم يطرأ أيّ تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة»، موضحاً أنّ «المحور الذي تدخل عبره البضائع سيكون مفتوحاً خلال النهار بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لنقل المساعدات الإنسانية فقط».
ويأتي الإعلان الإسرائيلي في وقت تتبدد فيه آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهته، أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» بأنّه منذ الساعة الخامسة فجراً لم تُنفّذ أيّ غارة جوية أو عملية قصف أو قتال في وسط قطاع غزة وفي أجزاء أخرى منه.