الاحتلال الإسرائيلي يكشف حقيقة وقف القتال في جنوب غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه لا يوجد وقفًا للقتال في جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن القتال في رفح مستمر.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنه "لا يوجد تغيير في إدخال البضائع إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطريق الذي تمر من خلاله البضائع سيكون مفتوحًا خلال ساعات النهار بتعاون مع منظمات دولية لتمرير المساعدات الإنسانية فقط".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، عن وقف مؤقت و"تكتيكي" للعمليات العسكرية جنوبي قطاع غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له: "اعتبارًا من يوم أمس وبشكل يومي بين الساعات الثامنة صباحًا (08:00) وحتى السابعة مساء (19:00) سيتم تعليق الأنشطة العسكرية بشكل تكتيكي ومحلي وذلك لأغراض إنسانية في الطريق الواصل من كرم شالوم إلى شارع صلاح الدين وشماله".
وأضاف أن ذلك يأتي "في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها جيش الدفاع ووحدة تنسيق أعمال الحوكمة في المناطق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة وبعد مناقشات جرت مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية".
وتابع أدرعي: "هذه الخطوة تضاف إلى الخطوات الإنسانية الأخرى التي تم اتخاذها منذ بداية الحرب".
وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر ضد حركة حماس عن أزمة إنسانية في غزة، حيث أبلغت الأمم المتحدة عن انتشار الجوع ومئات الآلاف من الأشخاص على شفا المجاعة. ودعا المجتمع الدولي إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود لتخفيف الأزمة.
وفي الفترة من 6 مايو حتى 6 يونيو، تلقت الأمم المتحدة ما معدله 68 شاحنة مساعدات يوميًا، وفقًا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".
ويعد هذا انخفاضًا من 168 شاحنة يوميًا في أبريل وأقل بكثير من 500 شاحنة يوميًا التي تقول جماعات الإغاثة إنها ضرورية.
وتراجع تدفق المساعدات في جنوب غزة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث فر أكثر من مليون فلسطيني، العديد منهم نزحوا بالفعل، من رفح إلى أجزاء أخرى من جنوب ووسط غزة، ويعيش معظمهم الآن في مخيمات متداعية تستخدم الخنادق كمراحيض وتنتشر فيها مياه الصرف الصحي في الشوارع.