اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

‏غزة: 14 أما يعتقلهن الاحتلال ويحرمهن من احتضان أبنائهن

تعبيرية
تعبيرية

في ظل استمرار جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قام باعتقال 14أما فلسطينية وحرمهن من الحرية ومن احتضان أطفالهن، حيث يقبع في سجون الاحتلال حتى اليوم 25 أسيرة فلسطينية يعانين أوضاعا بالغة الصعوبة والسوء، وباعتقال هؤلاء الأمهات، يُحرم عشرات الأبناء من أمهاتهم.

وقالت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير في بيان مشترك، اليوم الخميس، لمناسبة يوم الأم، إن الفترة الأخيرة كانت من أكثر الشهور دموية ووحشية بحق النساء الفلسطينيات، حيث تصاعدت الانتهاكات بشكل ممنهج، لا سيما مع استمرار العدوان الوحشي وحرب الإبادة الجماعي على الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، إذ تعيش النساء الفلسطينيات، خصوصا الأسيرات، ظروفًا من القهر والتنكيل تنتهك كل حقوقهن الإنسانية، في مشهد يتكرر يوميا دون أي محاسبة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

ولفت البيان إلى أن سلطات الاحتلال عملت منذ أول أيام حرب الإبادة الجماعية على شن حملات اعتقال واسعة طالت عشرات الآلاف من المواطنين، بما فيهم النساء والأمهات، وبعد حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني تم تسجيل أعلى معدل اعتقالات للنساء، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال نحو 500 امرأة فلسطينية، من بينهن أمهات ونساء استخدمن رهائن للضغط على أحد أفراد العائلة لتسليم نفسه.

‏وأضاف البيان أن مأساة الأم الفلسطينية تبدأ منذ اللحظة التي تقتحم فيها قوات الاحتلال منزلها بعنف، غالبا في ساعات الليل المتأخرة، حيث تُنتزع من بين أطفالها تحت تهديد السلاح، وسط صرخات صغارها ومشهد التنكيل المتعمد أمام أعينهم، ولا تقف معاناتها عند حدّ الاعتقال، بل تستمر خلال عمليات النقل والتحقيق القاسية، حيث تتعرض للإهانة والتعذيب النفسي والجسدي، كما تمنع الأسيرات من زيارات الأهالي منذ بداية حرب الإبادة الجماعية.

وأشار التقرير إلى أنه ‏بعد الاعتقال، تنتقل معاناة الأسيرات إلى مراكز التحقيق التابعة للاحتلال، حيث يتعرضن لأساليب تحقيق واستجواب قاسية، إذ يُجبرن على الوقوف لساعات طويلة في ظروف غير إنسانية، ويُحرمن من النوم والطعام، ويواجهن تهديدات مستمرة بالعنف بكافة أشكاله، بهدف انتزاع الاعترافات أو الحصول على معلومات. وتُحرم العديد منهن من التحدث مع محاميهن، ما يزيد من معاناتهن ويترك آثارًا طويلة الأمد على صحتهن الجسدية والنفسية.

وقال البيان إن قوات الاحتلال تحتجز الغالبية العظمى من الأسيرات في سجن "الدامون"، الذي يعتبر من أبرز مراكز اعتقال النساء الفلسطينيات، إذ تواجه الأسيرات في هذا السجن ظروفا قاسية ازدادت صعوبة بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر 2023، خاصة في الأسابيع التي تلت هذا التاريخ، حيث تعرضت الأسيرات لاعتداءات متواصلة شملت العزل الانفرادي والتنكيل من قبل وحدات القمع، إلى جانب الاستيلاء على كافة ممتلكاتهن الشخصية وحرمانهن من أبسط حقوقهن، بما في ذلك الحق في التواصل مع ذويهن وأطفالهن.

موضوعات متعلقة