مفتي الجمهورية: قوات الاحتلال تضرب بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط
أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بشدة استمرار الهجمات الوحشية للكيان الإسرائيلي على النازحين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، والتي تضم أطفالًا ونساءً ومدنيين، وذلك رغم كونها آخر مناطق الأمان بالقطاع. أسفرت هذه الهجمات عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى العمليات العسكرية للاحتلال في المنطقة، وسيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية مروعة تضاف إلى جرائم الاحتلال.
أشار مفتي الجمهورية إلى أن الهجمات الوحشية والاعتداءات البربرية التي تتعرض لها المدينة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، الذي يسعى إلى تحقيق حقوقه المشروعة.
وأضاف أن هذا التصعيد الخطير يشكل تهديدًا لحياة أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على معبر رفح، الذي يعد الشريان الحيوي لقطاع غزة، حيث يسمح بمرور الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، وبدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ولفت مفتي الجمهورية إلى أن قوات الاحتلال تضرب بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.
واستنكر مفتي الجمهورية، لما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني وتعمُّد الاعتداءات الوحشية على النازحين بمدينة رفح وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".
وأوضح مفتي الجمهورية أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء واستهداف المستشفيات والمدارس ودُور العبادة على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية وجميع العقلاء على مستوى العالم والمنظمات الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على مدينة رفح التي تؤوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بقطاع غزة.