حماس يكشف تفاصيل مفاوضات القاهرة: العالم بات رهينة لحكومة متطرفة
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، إن الحركة تعمل بكل جدية وإيجابية قبل الجولة الحالية للمفاوضات،
وأوضح هنية في بيان صحفي، أن الحركة أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة مع أهمية الارتكاز على أن الأولوية لدى الحركة هي لوقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا. فما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه.
وكشف هنية، أن العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلاً من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة، وأمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة.
وأكد هنية، أن حركة حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
تتواصل في القاهرة، لليوم الثاني على التوالي، لقاءات وفد "حماس" برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، مع الوسيطين المصري والقطري لبحث مسودة اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
وأحيت "مفاوضات القاهرة" الآمال في الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعدما أحرز المفاوضون تقدماً في الجوانب الفنية للصفقة المحتملة، فيما تؤكد مصادر إسرائيلية أن الأمر قد يستغرق أسبوعاً لوضع اللمسات النهائية على الصفقة نفسها، بينما تتشبث "حماس" بضرورة "وقف كلّي وشامل للحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع"، وهو ما ترفضه تل أبيب.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الأحد، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن تل أبيب لم توافق على إنهاء الحرب في قطاع غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى مع "حماس".
وقال المصدر: "لا صحة لما نُشر وكأن اسرائيل وافقت على إنهاء الحرب في اطار صفقة تبادل أو منح ضمانات من طرف الوسطاء لإنهائها"، مضيفاً: "حماس، وحتى اللحظة، لم تتنازل عن مطلبها بهذا الشأن، وبالتالي فإنها تجهض أي إمكانية للتوصل الى اتفاق".
وسارع رئيس الوزراء الإسرؤائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب موافقة "حماس" المبدئية على "مشروع الاتفاق" الذي قدمته مصر، للإعلان مجدداً عن رفض أي صيغة لوقف دائم للحرب، فيما طالب عدد من الوزراء والمسؤولين بتنفيذ خطة اجتياح مدينة رفح بأسرع وقت ممكن.
وقلل مسؤول إسرائيلي كبير، تحدث لصحيفة "الجارديان" البريطانية، السبت، من احتمالات نهاية كاملة للحرب. وقال المسؤول إن إسرائيل ملتزمة بالهجوم على مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، وأنها لن توافق تحت أي ظرف على إنهاء الحرب كجزء من صفقة إطلاق سراح المحتجزين.