حماس: اقتحام الاحتلال معبر رفح جريمة هدفها تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار
أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، اليوم الثلاثاء، بيانا أكدت فيه أن اقتحام جيش الاحتلال لمعبر رفح الحدودي، فجر اليوم، تصعيد خطير ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي.
وأشارت حماس في بيانها إلى أن اقتحام معبر رفح يهدف إلى "مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاقه ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة عبره لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال النازي".
وتابعت الحركة بالقول إن "هذه الجريمة - التي تأتي مباشرة بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الوسطاء - تؤكّد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، لمصالح شخصية لنتنياهو وحكومته المتطرفة، وتنفيذاً لمخطط الإبادة والتهجير الذي ينفذه اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة مجرم الحرب نتنياهو".
وأضافت: "ندعو الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد الذي يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين النازحين في رفح وعموم قطاع غزة.
افادت «القاهرة الإخبارية»، أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني يشهد الآن الكثير من الغارات الجوية الإسرائيلية، بالقرب من المخازن الخاصة بالأغذية والملابس.
وأكدت القناة، أن هذا القصف استهدف المخازن اللوجستية في معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه كان هناك غارتين جويتين إسرائيليتين بالقرب من هذه المخازن.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معبر رفح فجر هذا اليوم، وقطعت الامدادت كافة على الجانب الفلسطيني، مؤكدا أن هناك تدعيات كثيرة تحدثت عنها معظم المؤسسات المدانية والأممية التي نددت بهذا الاقتحام، وتداعياته على مستوى الكارثة الإنسانية التي سوف يخلفها هذا الاقتحام.
أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء ٧ مايو الجاري، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ودعت جمهورية مصر العربية الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
كما طالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.