مقتل 8 جنود إسرائيليين في هجوم لـ”حماس” جنوب غزة
أعلن جيش الاحتلال، للسوم السبت، أن 8 من جنوده قُتلوا في هجوم تبنته حركة "حماس" في جنوب قطاع غزة، في أكبر حصيلة خسائر بشرية منذ يناير الماضي، وذلك مع استمرار توغل قواته في مدينة رفح الجنوبية وما حولها.
وذكر جيش الاحتلال في بيان أن الجنود الثمانية قُتلوا "خلال عمليات في جنوب قطاع غزة". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجنود لقوا حتفهم بانفجار آليتهم لنقل القوات قرب مدينة رفح.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أشارت تحقيقات الجيش إلى أن الجنود كانوا داخل مدرعة من طراز نمر (CEV) عندما تعرضوا للهجوم في الساعة الخامسة من صباح السبت. وكانت المدرعة تسير في قافلة من ست مدرعات عندما تعرضت للانفجار، ويحقق الجيش في ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة مزروعة أو أن أحد مقاتلي "حماس" اقترب منها ووضع العبوة أثناء سيرها.
في وقت سابق، أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن عدداً من مقاتليها نصبوا كميناً لناقلة جند مدرعة، مما أسفر عن سقوط وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين في منطقة تل السلطان غرب رفح، حيث تتقدم القوات الإسرائيلية منذ أسابيع.
وبذلك، ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في غزة منذ بدء الهجوم البري على القطاع إلى 307 جنود.
وكان أكبر هجوم تعرض له جيش الاحتلال في غزة في يناير الماضي، عندما قُتل 21 جندياً في انفجار أعقب إطلاق قذيفة "آر بي جي" من قبل مقاتلي "حماس"، ما أدى إلى انهيار مبنيين.
تقدمت الدبابات الإسرائيلية في تل السلطان، السبت، فيما قصفت المنطقة الساحلية للمدينة حيث يلجأ آلاف الفلسطينيين هرباً من القتال في المدينة.
وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، فإن التوصل إلى هذا الاتفاق لا يزال بعيد المنال، بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
منذ الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر، باءت كل المحاولات للوصول إلى وقف إطلاق النار بالفشل، مع إصرار "حماس" على إنهاء دائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بينما يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب قبل القضاء على الحركة.
قتلت إسرائيل في حربها على غزة نحو 37 ألفاً و300 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، فيما قُتل 30 منهم على الأقل خلال الـ24 ساعة الماضية.