ما حكم تربية الكلاب في المنزل وملامستهم أثناء الصلاة؟
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن حكم الشرع بشأن ما إذا كان الكلب نجسًا أو طاهرًا وملامستهم أثناء الصلاة، مستعرضًا عددًا من أدلة عدم نجاسته.
وقال "علام" في حواره ببرنامج "اسأل المفتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، إن معتمد الفتوى في دار الإفتاء المصرية طهارة الكلب وطهارة الملابس أثناء الصلاة إذا مسها لعابه وخاصة عند صعوبة التحرز منها؛ تقليدًا لرأي إمام دار الهجرة الإمام مالك رضي الله عنه.
وأوضح المفتي أن الرأي يستند إلى قاعدة "كل حي طاهر" عند المالكية، وأن الحياة هي الضابط الأساسي للطهارة عندهم، مشيرَا إلى أن ملامسة الكلب لجسد الإنسان أو ثيابه، لا يترتب عليه نجاسة.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن تربية الكلاب في المنزل واقتنائها لأي سبب غير منهي عنه، وجائز شرعًا، موضحًا أن تربية الكلاب للكبر والخيلاء أو إيذاء الغير أو إخافتهم حرام.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يتبعان منهجية عرض جميع الأقوال الفقهية واختيار ما يتوافق مع المصلحة العامة وتيسير الشريعة.
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن القوانين المعمول بها في الدولة لها أصل معتبر في المذاهب الفقهية، وأن حكم الحاكم يرفع الخلاف في المسائل الاجتهادية.
في وقت سابق، قالت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: نطلب الاستفسار والإفادة عما إذا كان ما جاء بالقرآن الكريم وبالأحاديث النبوية الصحيحة يدل على وجود السحر حتى الآن، وما ينتج عنه من الإضرار بالناس والتفريق بين الأزواج وخلافه، أم إنه يدل على أنه كان موجودًا في الماضي فقط وقت هاروت وماروت وموسى وهارون وغير موجود الآن.
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: إن تعريف السحر في اللغة، كل ما لطف مأخذه ودق وخفي، وقالوا سحره، وسحره بمعنى خدعه وعلله، وفي الحديث الصحيح: «إِنَّ مِنَ البَيَانِ لَسِحْرًا»، والسحر بالفتح وبالتحريك الرئة، وهي أصل هذه المادة، والرئة في الباطن، فما لطف مأخذه ودق صنعه حتى لا يهتدي إليه غير أهله فهو باطن خفي، ومنه الخداع وهو أن يظهر لك شيئًا غير الواقع في نفس الأمر، فالواقع باطن خفي، ووصف الله السحر في القرآن بأنه تخييل يخدع الأعين، فيريها ما ليس بكائن كائنًا؛ فقال تعالى ﴿يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66].
وتابعت الدار: اختلف العلماء في أمر السحر هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل: فذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير، وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
وأوضحت: ومن المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.